اليست اربع سنوات كافية لرؤية الملامح الاولى لمولود مفقود اسمه المركب السوسيو رياضي للقرب والذي لم نسمع عنه شيا آخر غير ان وزارة الشباب والرياضة تعهدت امام انظار الملك ببنائه ببلدة كرامة عندما زار مدينة ميدلت سنة 2010، كان آنداك الخبر الذي اثلج صدور الساكنة وكسر روتين التهميش والانحطاط وبعث بصيص من الامل راجين ان يكون اول شمعة تنير مسلك التنمية الذي لم يعرف للبلدة طريقا ، لكن اربع سنوات كافية ليتبخر الثلج وتحترق الصدور في دواليب الشك والحيرة ، هذا الملف الذي اثير ونفض عنه بعض الغبار في حوار ممثلي الساكنة مع عامل اقليم ميدلت ،الحوار الذي كان الحلقة الاخيرة للمظاهرات التي شهدتها البلدة في اواخر السنة الماضية ، اكد خلاله السيد العامل ان المشروع ضمن المخططات المستقبلية وسينجز عاجلا ام آجلا وانها مسالة وقت ليس الا .
لكن ايــن العهد الذي اخدته الوزارة امام انظار الملك ،اليست اربع سنوات كافية لمعرفة على الاقل المكان المخصص لبناء هذا الوهم ام ان هناك ايادي خفية تلاعبت بالمشروع ونقلته لجهات اخرى ووهمت الكل…. ، ؟
سؤال نقلناه الى مسؤول بقطاع وزارة الشباب والرياضة بكرامة اكد بدوره ان فكرة المشروع لازالت قائمة وان هناك ثلاتة شركاء لتمويله بتكلفة اجمالية تقدر ب 200مليون سنتيم ، وزعت كالتالي : 60مليون سنتيم حصة وزارة الشباب والرياضة ،100مليون سنتيم تؤديها عمالة اقليم ميدلت بصفتها الحاملة للمشروع ، وتبقى 40مليون يؤديها المجلس الجماعي بكرامة ،كلام اكده رئيس الجماعة القروية للبلدة واضاف ان سبب التماطل والتاخر تتقاسمه وزارة الشباب والرياضة بنسبة كبيرة بعدم توقيعها النهائي للمشروع بدريعة التغير الذي طال الحقيبة الوزارية من بلخياط الى اوزين والذي اتى بمخططات ومساطر جديدة لانجازمثل هذه المنشآت ، والنسبة الاخرى تتحملها العمالة بعدم ضغطها على الوزارة وتجاهلها للملف بصفتها الحاملة للمشروع…. ، بين هذا وذاك وسياسة القاء الكرة والمسؤولية بين من يهمهم الامر لايزال الشارع الكرامي يترقب ويطلب اخراج المشروع الى ارض الوجود ،وتمسك المسؤولين بعهدم الذي اخدوه على عاتقهم امام انظار الملك .
المصدر: كرامة بريس