زايد جرو/ جديد انفو

 ساكنة درعة تافيلالت  التي رحلت  للمدن المغربية للعمل، أو التي أرغمتها ظروف عيشها للاستقرار هناك ،يستعد معظمها  للهجرة  نحو الجنوب الشرقي ، احتفالا بعيد الأضحى، المناسبة العظيمة والكبيرة التي ألفوا مكانتها بين دفء القصور  والقصبات التاريخية العتيقة ببناياتها  الطينية القديمة ،والتي ظلت شامخة  لعقود رغم مرور الأحقاب ، حيث حفرت أخدودا عميقا في الذاكرة الجماعية المشتركة للساكنة وزيارتها بالأكيد عودة للذات والهوية والانتماء.

المحطات الطرقية بدأت تستقبل المسافرين من" صحراوة" كما يلقبونهم "غرباوة " والاسم طبعا لا يحرجهم ولا يقلل من شأنهم، بل يزيدهم فخرا لما عُرف عنهم عبر التاريخ من صدق وأمانة ونيات حسنة ،وهي الخصال والخلال التي يستغلها الأنذال للإيقاع والغدر بهم وسرقة أمتعتهم في الطرقات ومحطات المسافرين رغم معاناتهم  طول السنة  في فوارات  الاغتراب التي لا يغسلها لا النسيم ولا البرد ولا الرياح، بمدن  تقتل الناس فيها الرتابة تحت الضجيج  يموت فيها المرء ولا يعرفه  أحد ولا يبكي عليه أحد .

 الطرقات بدورها ستعرف ازدحاما كبير بداية الأسبوع نحو الجنوب  صلة للرحم ، وتجديدا لأواصرالقرابة... وأملنا كبير في رزانة السائقين وتسامحهم  على الطرقات ،فالعجلة فيها الندامة ،والوصول خير من عدمه ،ولا تسرع يا أبي ويا اخي ويا اختي إننا في انتظاركم جميعا.