زايد جرو/ جديد انفو
ساكنة درعة تافيلات من أكثر الناس ارتباطا بهويتهم يترجمه رحيلهم في كل المناسبة لموطن نشأتهم ،لأنهم عاشوا القصص والأشياء الصغيرة والكبير بأرضهم وبذاكرتهم الفردية والجماعية ،الإرث المشترك بين الجميع سواء داخل الوطن أو خارجه بانطباعات خلدتها الحياة اليومية والمشاهد المعاشة على مر الأزمان .
الهوية ليست مجرد شعار، أو كلام نصرفه كيفما نشاء، بل هي عمل كبير وشاق ودقيق ، يتطلب أعواما وسنينا من العمل لحفره في الذاكرة ووشمه، على جبين الأطفال والأبناء من وعي جمالي وتراثي، وعادات وفلكلور حتى تمتزج الأنا بالآخر وتصبح صدى للصدى .
اولاد تافيلالت ينتشون بالعيد، وتبحث أناهم عن الآخر لتتحدث إليه ومعه ،فتتسع الهوية أكثر ،وتنتقل إلى فضائها الإنساني والجمعي الأرحب ،وهذا التعدد زادهم ثراء بثقافتهم ،وقد ملكوا تافيلالت المتعددة، ورغبوا في أن يعيشوا كل هذه الثقافات وقد عبر الفنان نعمان لحلو، عن كل الأصوات التي مرت فوق أرض تلك الأرض، بأغنيته المشهورة " حنا أولادك يا تافيلالت أولاد مولاي علي الشريف" التي تركت صدى عميقا ، في أذن وكوثر كل مستمعيها هنا وهناك، لأنها ليست حدثا طارئا، بل تجاوزت حدود الذات ،وحدود الوطن لتحلق في فضاء رحب بلا حدود، مثبتة بذلك هوية إنسانية منفتحة من خلال لغتها الثرية وإيقاعاتها المختلفة ،ومضمونها المتسامح في التحام سحري، وهي رسالة لا نريدها أن تنتهي ذات يوم.