زايد جرو/ جديد انفو

عرف سوق الراشيدية للأكباش إقبالا كبيرا اليوم الثلاثاء 22 شتنبر2015، والذي تزامن مع  يوم صرف أجور الموظفين الذي  تأخرت فيه  وزارة المالية   كثيرا في تنفيذ  الصرف  لعتق الموظفين وذوي الدخل المحدود من الأزمة، في الوقت الذي صرفت فيه حكومات مغربية سابقة الأجور في نصف الشهر، والتبرير الوحيد للتأخير أنه لا يمكن تسبيق الأجرة قبل  إنجاز العمل كما يقول المثل المغربي " تسبيق الأجرة من تأخير العمل " ولترك الفرصة لمؤسسات الاقتراض لتمريغ المواطنين  في الوحل والتراب، وإثقال كاهلهم أكثر بالضرائب وبالتبعات، ولا يجب آن يفرحوا كثيرا حتى لا يفكروا أكثر في ما يمكن آن يقلق السياسة العامة للبلاد  بل يجب أن يفكروا فقط في حل أزمتهم .

الحكومة ترى في سياستها أنها قريبة من المواطن وأنها اجتماعية  تنموية وتحس بنبضات قلبه ،قد يكون ذلك صحيحا على مستوى التخييل ، أو في الحملات الانتخابية ،لكن على مستوى التنفيذ الواقع يدحض ذلك، وقد جالت جديد انفو بسوق الأغنام البارحة  الاثنين واليوم الثلاثاء بالرشيدية قرب حي المسيرة، ورأت الرضا على محيا "الشناقين "والبؤس على محيا المشترين والكل يولول على الغلاء الذي شهدته  الأغنام هذه السنة ،وقد وصل ثمن "لمليح "بالقرنين الأملحين إلى ما يفوق 3000 درهما والعجيف الذي لا يصلح إلا الكلاب والذئاب ما يفوق بقليل 1000 درهم ،والكل  يصطنع الابتسامة لكن العيون المغرورقة بالدمع والتحسر تفضح الجميع .