ابراهيم أزكي – تنغير / جديد انفو
هل نقترب نحن أبناء تنغير بوعينا المتميز عبر تاريخنا الحافل بالوطنية، من مفهوم الديمقراطية؟ مثل بقية الشرائح لاستيعاب هذه النقلة النوعية والتاريخية في حياة عموم التنغيريين؟ وهل كلفنا أنفسنا بايجاد مقاربة موضوعية تعتمد الفطنة البعيدة عن النوازع الحسية الخاضعة للقرارات الآنية، بين ما كنا عليه أيام السيبة والاستعمار، وبين ما نحن عليه من نعمة التحرر من سطوة الرقيب التي كانت تطال أيا كان. بمعنى آخر، المطلوب منا أن لا نغلب أي انتماء مذهبي أو حزبي أو طائفي، ونفكر فقط بمستقبل تنغير، الذي هو يقينا مستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة، لنمتلك فسحة من التأمل وكثيرا من التفكّر فيما يدور في تنغير وما ينبغي أن تكون عليه المواقف الرصينة في توجيه مقود القيادة لتصحيح الوهن والانحرافات في العملية السياسية وما أكثرها، حتى وإن كانت لدينا الكثير من المحاذير والملاحظات والهواجس التي قد تصل لمرحلة الخوف من الآتي، وهذه حالات مشروعة تحتاج إلى معالجات سريعة عن طريق الحوار الهادئ والمقنع، لا بطريقة البلطجة التي نلاحظها عند البعض كأسهل الطرق عبر الخضوع لأهواء ليست مبنية على رؤية منطقية، وبطريقة إشهار السيوف، وحشو البنادق، ورفع شعارات لا تخدم إلا أعداء تنغير وما أكثرهم.
لهؤلاء ولغيرهم أقول :يرجى منكم التحلي بروح المواطنة الحقة والحرص على وحدة تنغير والنسيج المحلي بكل تلويناته وما أجملها، إن توفرت النوايا الصادقة للبناء ونيل الحقوق بالطرق المشروعة والتي قطعا سيباركها الجميع.
نعلم جيدا أن تنغير كانت وما زال تمتلك روافد عقلانية تضخ في جسده الحكمة ومفاهيم المحبة والتساكن وقبول الآخر من كل مكوناته، لكن بعض الأقلام الخبيثة، تعمل على تطبيق شعار (فرق تسد) ونجحت إلى حد كبير في الوصول إلى أهدافها المرسومة بدقة، ببث التفرقة بين التنغيريين لتسهل مهمة قيادتهم، بأهداف تخريبية ولم تكن يوما ذات نوايا تنموية ،كما كان تتبجح بذلك.
إن أبناء تنغير هم من أهم تلك الروافد التي تعمل على الخير والوطنية والحفاظ على وحدة منطقتهم، منذ أمد بعيد، فما الذي حصل لنصل إلى هذه الفوضى الخطيرة التي وصلت لها هذه الأرض التي ما بخلت بالعطاء يوما، ومن المتسبب بهذا الخلل القاتل، علما أننا نعرف أن قبائل هذه الأجزاء الغالية من الإقليم(أمسمرير،بومالن،قلعة مكونة ،تودغى،اكنيون،ألنيف ،ايت هاني،أسول...الخ) على قدر كبير من الحكمة ورجاحة المواقف، فهل يعقل أن ثلة من الصبيان والمتطيرين والمشحونين بفكرالقرون الوسطى ، أن يقودوا تلك القبائل الكريمة للمحرقة وبهذه السهولة، وأن يغرروا بشباب المنطقة ليكونوا أدوات بيد بعض المأجورين من الأقلام المتسخة، ضد أبناء جلدتهم، وهم أصحاب الخبرة في حل الاشكالات مهما عظمت وكبرت؟
إننا في تنغيرأمام حيرة لا نحسد عليها، والأخبار تتناهى لأسماعنا عن صراعات وصدامات مفتعلة يمكنها أن تدخل هذه المنطقة في نفق مظلم وتقودها لأزمة خطيرة ، لايمكن أن نعرف عواقبها في ظل تخبط واضح ، وقرارات ارتجالية تعتمد في الغالب على العاطفة ، بعيداً عن مصلحة المواطن والذي سيكون حطب هذه المحرقة.
كم أعجبني أحدهم مرة ، عندما عبر وبحرقة الوطني الغيور على منطقته وكرامة أهلها عن استغرابه، بل واستهجانه لهذا السلوك الذي يبيح لكل من هب ودب بشرعنة الفوضى بمقالة عبر الفيسبوك لا تستحق كل هذه المواقف منهم، تحت أي مسمى أو عنوان، لأن الخلافات بين أبناء تنغير مهما تعاظمت، لا تستوجب أن يصل التناحر الى إشاعة السب والقدف وإهانة الكرامة،أو التنابز بالألقاب.
لكل هؤلاء أقول لا تتأثروا بما تسمعون من أحقاد لها نواياها الخبيثة من لدن بعض المأجورين ضدكم فهم يراهنون عليكم في الوصول لأهدافهم الشخصية على حساب تشويه مواقفكم الأصيلة .
وعليكم وضع اليد في اليد قصد تفعيل مبدأ التنسيق وفقا للمنهج التشاركي وكذا التخصص لدى كل الجهات المعنية بالتنمية( تنمية المنطقة)، خصوصا لدى الجمعيات التنموية والجرائد الالكترونية، وإفراغها من التوجهات السلبية المسيطرة عليها (الحزبية، العصبية القبلية ).(أقصد بالعصبية القبلية : تعصب الجمعية لدوار أو الجماعة التي تنمتمي إليها)، مع الدفع إلى البحث عن التكامل فيما بين الجمعيات وليس إلى التنافس، بالإضافة إلى البحث عن تسوية أهدافها من خلال تقوية قدرات أعضائها، مما سيجعلها تساهم في خلق شبكة لمختلف متطلبات التنمية المحلية المنشودة، وهذا بطبيعة الحال لن يتحقق إلا بتكريس مفهوم الشراكة والتكوين والتأطير الذي يجب أن ينخرط فيه جميع المعنيين بأمر ومسألة التنمية. إضافة إلى عدم إعتبار الساكنة كطرف مستهدف فقط وإنما إشراكه في الدورة الإنتاجية لكل ما من شأنه أن يعمل على تنمية المنطقة.
أما عمي زايد ،
ذلك الهرم
حفظه الله
عندما تقرأ لذلك الكاتب الرائع تحترمه جداً
لأنك تشعر بأنه يحترم عقلك
فهو لا يضيع وقتك بل يجعلك تربح أكثر لأنه سما بنفسه وكتاباته ليسمو بك فما أعظمه ..
إنه كاتب يأخذك معه داخل المقالة، داخل الكتاب ، ولا يجعلك تخرج منهما إلا في الصفحة الأخيرة وأنت تبتسم وتبحث عن مؤلف أو مقالة أخرى له ..
شكرا له وإلى كل متتبعي الشأن المحلي بالمغرب العميق :
رجب ماشيشي
سليمان محمود
احمد صدقي
محمد بوسكري
عبد الله السدراتي
كريم اسكلا
عبد الحكيم الصديقي
عمر الخلفي
كمال هشكار
نبارك امراو
مصطفى المدكوري
محمد بنتيزا
طاقم جديد أخبار المغرب العميق
طاقم دادس انفو
(معذرة لمن لم أذكر اسمه وهم كثيرون......)(أرجو من المتصفحين الإشارة إلى ذلك وشكرا مسبقا)
إنهم نخبة من الأقلام كالنجوم تتلألأ في سماء الكتابة الالكترونية في الماضي والحاضر ..
فارتقوا بين النجوم ..
ومن حقنا نحن أيضا أن نفتخر بوجودكم نجوما ساطعة في سماء الكتابة....
تواجدكم الراقي والمتميز يجعل أقلامنا تكتب عنكم أجمل الكلمات ...
مواضيعكم المُناسبة والمفيدة .. كتلة من الإبداع والطرح السليم ...
لكِم منا التحية على ما تقدمونه من مواضيع ومشاركات متميزة ونتمنى أن تبقوا على هذا النحو الحضاري في جرائدكم الالكترونية وفي المواقع الاجتماعية وفي كل نواحي الحياة .
نتمنى من الجميع أن يشاركونا في تشجيعهم لأنهم فعلا ًيستحقون ...
لكِم نرفع القبعة ...
وإليكم خالص المحبة وأطيب الأماني ...