جديد انفو - الريصاني / متابعة
نظمت جمعية شباب الريصاني بلا حدود لقاءاً تشاورياً بين جمعيات المجتمع المدني التي تنشط بتراب جماعة مولاي علي الشريف بإقليم الرشيدية، وذلك يوم الجمعة 23 أكتوبر 2015 بالقاعة الكبرى لجماعة مولاي علي الشريف، وانطلقت أشغال اللقاء إبتداء من الساعة 18:40 دقيقة مساءً بحضور أزيد من أربعين من ممثلي جمعيات المجتمع المدني بالمدينة.
تم افتتاح اللقاء بكلمة للأستاذ حمزة شحيليف رئيس جمعية شباب الريصاني بلا حدود، رحب فيها بالحضور وبين أن الهدف من عقد هذا اللقاء التشاوري هو بلورة رؤية واضحة المعالم تروم تمكين المجتمع المدني من لعب دوره المحوري كشريك فاعل في التنمية المحلية الشاملة و الرفع من مستوى حياة الفرد و المجتمع، وقد شدد في كلامه على ضرورة تجاوز مرحلة التشرذم و التشتت بين الفاعلين الجمعويين و التأسيس لمرحلة التنسيق و التعاون المنظم و الفاعل وفق عمل تعاقدي منظم وأشار إلى أن هذا من بين الأهداف الرئيسية التي توخت الجمعية تحقيقها بعقد هذا اللقاء.
ثم تسليم الكلمة للأستاذ محمد برني ممثل جمعية تافيلالت للتنمية و السلامة الطرقية، وقد قدم عرض مقتضب بعنوان: القانون التنظيمي للجماعات الترابية وآليات تحقيق التنمية المستدامة، وقد تحدث في متن كلامه عن مفهوم الديموقراطية التشاركية وفق الوثيقة الدستورية التي تعتبرها مقرونة بالمواطنة، وتحدث عن الأسس القانونية التي تحدد آليات تحقيق الديموقراطية التشاركية بالجماعات الترابية، وأثار الإنتباه إلى الدور المحوري الذي أنيط بالهيئات المدنية التي أقرها القانون لتمثيل مكونات المجتمع المدني ومنها: هيئة المساوات وتكافئ الفرص ومقاربة النوع، ومن المفترض أن تكون هذه الهيئة هيئة تشاورية استشارية وشريك أساسي في وضع المخططات التنموية وإيصال أصداء المواطنين وتطلعاتهم والدفاع عنها.
وانتقلت الكلمة للمسير الأستاذ حمزة شحيليف كي يفتح بابا للنقاش و المداخلات، ومن المواضيع المهمة التي أثارها المتدخلون المشاكل التي تعانيها جمعيات المجتمع المدني بالمدينة من شح الموارد المالية وغياب التكوين و التأطير وفقدان الخبرات اللازمة لممارسة العمل الجمعوي الذي أصبح محوريا في تنمية المجتمعات، وقد انتقد البعض تسيب العمل الجمعوي وجعله من بعض الأفراد مطية لخدمة أغراض ومشاريع شخصية لا تخدم مصلحة المجتمع المدني من قريب أو بعيد، وقد شدد المتدخلون على أهمية الدور الذي يلعبه المجتمع المدني في تحقيق التنمية البشرية المستدامة في كافة القطاعات المجتمعية والذي إعتبروه دورا طلائعيا، وقد أجمعوا على ضرورة توفير البنيات التحتية لعمل جمعيات المجتمع المدني ونشاطها من دور للشباب والمسارح والمراكز الثقافية والمكتبات والملاعب وقاعة مغطاة للرياضات وغير ذلك من البنيات الأساسية الضرورية التي إعتبروها منعدمة بالمدينة، وأشار بعض المتدخلين إلى أهمية تنسيق جمعيات المجتمع المدني فيما بينها وتعاونها وإتحادها من أجل خدمة الصالح العام، وذلك بوضع رأى ومخططات مشتركة وبرامج عمل موحدة، وانتقد المتدخلون التنازع و الصراع بين الجمعيات المحلية ودعوا إلى ضرورة تجاوزها لخطورتها الكبيرة على التنمية، وقد وجه المتدخلون رسالة للمجلس الجماعي للقيام بدوره وفتح مجالات العمل أمام المجتمع المدني للقيام بالدور المنوط به وإشراك جميع أطياف المجتمع في التخطيط و الإقتراح و المتابعة، وقد نبه أحد المتدخلين إلى الدور الذي من المفترض أن يسند للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تنمية مدينة مولاي علي الشريف، والذي اعتبره غائبا كليا عكس مدن أخرى بالإقليم وبالجهة الوليدة، وقد أجمع المتدخلون على ضرورة تغيير آلية توزيع المجلس الجماعي للمنح على الجمعيات لتكون وفق برامج عملية ومعقولة تكون الجماعة شريكا فيها بتمويلها ودعم الجمعيات القائمة بها.
وبعد أزيد من ساعتين من النقاش المثمر تم فتح الباب للتوصيات، وقد صبت كلها في ضرورة الإسراع بإنشاء هيأة جمعوية تمثل كافة الأطياف و المشارب و القطاعات، وقد تم تكوين لجنة تحضيرية من سبعة من ممثلي جمعيات المجتمع المدني كل منهم يمثل قطاع من القطاعات التي تنشط فيها هذه الجمعيات، وقد أوكل للجنة أمر وضع ملامح تشكيل هذه الهيئة و تحديد الآليات و الأساليب الكفيلة بتشكيلها.
وتم الإتفاق على عقد جمع عام لتدارس النتائج التي تخرج بها اللجنة التحضيرية المنتدبة.


المصدر: المكتب المسير للجمعية