زايد جرو – تنغير / جديد انفو
عقد عامل إقليم تنغير سلسلة من اللقاءات التواصلية المكثفة مع ممثلي فاعليات المجتمع المدني بتنغير، لتدارس كيفية النهوض بالاقليم على المستوى التنموي باستثمار طاقاته البشرية واعتماد رؤاها لصياغة برامج تشاركية تنهض بالإقليم وتساهم في إقلاعه التنموي.
وتأتي هذه اللقاءات المكثفة بعد الفترة الانتقالية التي عرفتها كل الأقاليم بعد الاستحقاقات الأخيرة ضمن الجهوية الموسعة التي أصبحت تتخذ أبعادا استرتيجية وطنية ،لا محيد عنها تستلزم انخراط المجتمع وكل المؤسسات لإنجاحها .
وفي يوم الخميس 29 أكتوبر 2015 ابتداء من الساعة الرابعة مساء بقاعة الاجتماعات بعمالة إقليم تنغير، عقد عامل الإقليم لقاء مع ممثلي المنابر الإعلامية ،لتدارس كيفية النهوض بالجسم الإعلامي، ليساير التحولات الراهنة على المستوى الإقليمي والوطني، وفق مقاربة نوعية تشاركية وبآليات اشتغال جديدة للوصول للمعلومة والوصول إلى المشاركة الفعالة والعمل بأهداف واضحة ومحددة ،بعمل متوافق عليه وبأجندة زمنية ،على أساس تلقي الاقتراحات قبل متم شهر نونبر المقبل من هذه السنة لتدارسها وفق مشاريع تنموية تنهض بالإقليم على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياحي والفني والتراثي ضمن محاور وبرامج واضحة.
عامل الإقليم أبدى الاستعداد الكامل للرقي بالجسم الإعلامي بكل المقاييس ، ومنح الإمكانيات الكفيلة ليحتل الإعلام المكانة بتأهيله لوجستيكيا، ودعمه وفق خطط وبرامج مشتركة ،تعلي من شأن وشأو الإقليم ، كما دعا الجسم الإعلامي للتكتل وتوحيد الرؤى بمأسسة الحوار والتواصل والمقاربة التشاركية، وسيتضمن الإقليم 12 لجنة بما فيها لجنة الإعلام.
الكرة الآن بين الإعلاميين وعليهم أن ينظموا المهنة قصد الاستفادة من الدعم الذي سيتكفل الإعلاميون أنفسهم بتوزيعه ،حسب معايير تضعها لجنهم ،ودور لجنة الإعلام بالعمالة هو الصرف والتتبع ،وهم مسؤولون بشكل جدي على صياغة جذاذات إعلامية تراعي خصوصية الإقليم السياحية والتراثية والفنية قصد التسويق والتشريف ،لكن هل الجسم الإعلامي المحلي قادر على بلورة المطلوب؟ هو سؤال ستجيب عنه الأيام القليلة المقبلة.
اللقاء في الحقيقة جدي بامتياز تفرد بخصوصية مفادها ضرورة وضع خطة طريق واضحة للإجابة عن أسئلة محرجة : ما هي مسؤولية الإعلامي بإقليم تنغير؟ وما هي انتظارات الساكنة من هذا الإعلام؟ ولا شك أن الإجابة ستكون أيضا محرقة.
بعد انتهاء مداخلة عامل الإقليم التي أحس فيها الجميع بأن الأمر جدي والعمل الصحفي مسؤولية وثقل، فتحت المناقشة وكل موقع أدلى برؤيته الخاصة لأن ما طرح في الواقع ما هو إلا عين العقل وكبد الصواب.