لازالت مسيرة سكان دوار أيت يعقوب بجماعة بني تدجيت، مستمرة على الأقدام باتجاه مقر عمالة بوعرفة، التي تبعد عن مكان سكنهم بما يزيد على 200 كلم، احتجاجا على الإقصاء والتهميش الذي فاقمه واقع الجفاف، ومطالبة بكف أيادي أشخاص عن أرضهم التي تم الترامي عليها.
وانطلقت مسيرة الساكنة، أمس الأربعاء من دوار آيت يعقوب لتبيت في بني تدجيت بعد قطع ما يزيد على 25 كلم على الأقدام، وبينما لم تفلح مجهودات السلطات المحلية في ثنيهم واصل السكان مسيرتهم لليوم الثاني حيث يبيتون ليلتهم هاته بدوار بني باصيا، بعد قطع ما يزيد على 60 كيلومترا.
مسيرة ساكنة أيت يعقوب والتي يشارك فيها أطفال ونساء ورجال من فئات عمرية مختلفة، تواجه الانخفاض الشديد في حرارة الطقس وضمائر المسؤولين، ويؤكدون في ليلتهم الثانية إصرارهم على الدفاع عن حقوقهم المشروعة و معاقبة المترامين على أرضهم وفق القوانين و الأعراف الجاري بها العمل.
وفي سياق تفاعلات مسيرة ساكنة آيت يعقوب، أرغم المجلس الجماعي لبني تدجيت على تقديم استقالته لعامل إقليم بوعرفة، بعد الإحراج الشديد الذي واجهه بسبب المشاكل المتفاقمة التي تعرفها الجماعة والتي تزيد تفاقما ولا تشكل مسيرة آيت يعقوب سوى الجزء الظاهر من جبل جليدها.


المصدر: ملفات تادلة