محمد حيان - تنغير / جديد أنفو
أقدم سكان حي تيشكا، في تنغير، خلال الأيام الأخيرة من شهر يناير 2014م، على إزالة المخالفات المرتبطة باحتلال الملك العمومي ، و ذلك بعد إشعار من ممثلي مصالح الداخلية.
و قد برهنت هذه المبادرة التطوعية، على حسن نية السكان، و استعدادهم للتعاون مع السلطات، بغية تمهيد الطريق أمام مخطط التنمية الشاملة، لكن سرعان ما تفاجأ السكان بغياب المراقبة و تعميم القرار على مختلف أحياء تنغير، حيث أخبر قاطنو الحي دون غيرهم من قاطني الأحياء المجاورة مما أثار في نفوس الجميع غضبا و استياءا شديدين، على اعتبار أن الإشكالية تهم الكل لا البعض.
فالبناء العشوائي منتشر بكثرة في أحياء المدينة، ومظاهر الفوضى تعمها دون استثناء. ناهيك عن الخروقات العمرانية الاخرى كإضافة طابق علوي أو شرفة دون ترخيص ،أو فتح واجهة أخرى للمنزل أو للمحل التجاري دون مبرر قانوني، و صور أخرى تؤدي إلى نشوب صراعات بين الجيران. اضافة إلى بزوغ أحياء غير مهيكلة و غير منظمة، مؤسسة في جنبات وديان تهددها بالإغراق أو الإزالة في أية لحظة.
إن هذه الإشكاليات المرتبطة بتصميم المدينة، تدعو كل متأمل في الوضعية الى طرح تساؤلات أبرزها: ما معنى الوكالة الحضرية؟ و ما دورها؟ و هل وجودها في تنغير وجود رمزي؟
أسئلة و أخرى يطرحها المواطنون بامتعاض، لكن الحل ، لا يمكن أن يتحقق دون معالجة شمولية منبنية على الصرامة ، الحزم و العدل ، و تطبيق المسطرة القانونية مع جعلها فوق كل اعتبار.
و يستمر انتظار السكان، أملا في غد أفضل، و مستقبل مشرق ...