جديد انفو - الرشيدية / متابعة

انطلقت، يوم أمس السبت بالرشيدية، أشغال اللقاء الجهوي الثالث للمجالس العلمية المحلية لأقاليم خنيفرة وميدلت والرشيدية، لفائدة المرشدات والواعظات في موضوع "المؤطرة الدينية ودورها الرسالي في توعية المجتمع".

ويهدف هذا اللقاء إلى تحديث أدوات وأساليب الخطاب الإرشادي في إطار ثوابت الإسلام وأصوله، مع المواكبة المستمرة لمستجدات العصر، علاوة على تعزيز الدور الرسالي للمؤطرة الدينية ومساهمتها في بناء وتوعية المجتمع الإسلامي الرشيد.

كما يروم ترسيخ الثوابت الدينية والوطنية ونبذ ثقافة الكراهية والتعصب، والالتزام بآداب الدعوة وحرية الرأي المنصوص عليهما في الشريعة الإسلامية، والعناية بفقه الأولويات في الفهم والطرح ومراعاة أحوال المخاطبين.

 وقال رئيس المجلس العلمي المحلي بالرشيدية، السيد الحبيب العمري، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء العلمي، الذي حضره ممثلون عن المجلس العلمي الأعلى والسلطة المحلية ورؤساء المجالس العلمية المحلية بجهة مكناس تافيلالت 2 والمندوب الجهوي للأوقاف والشؤون الاسلامية وثلة من العلماء، إن هذه التظاهرة تكتسي أهمية كبيرة بالنظر إلى المواضيع التي ستتطرق اليها، داعيا الى التعبئة من أجل التمثل الصحيح والواقعي والعملي لقيم الإسلام في زمن العولمة الذي يتسم بتراجع معالم التاريخ والهويات والمكونات الوطنية.

وأشار إلى ما تزخر به منطقة تافيلالت من تراث حضاري وتاريخي وإلى دورها في المجال العلمي والديني، مما أهلها إلى أن تكون قطب إشعاع متميز عبر العصور، مؤكدا أن اللقاء يعد من أهم الملتقيات العلمية التي تعالج قضية جوهرية تهم كافة الفئات المجتمعية، وخاصة المرأة وما لها من دور كبير في مجال الارشاد والتوعية والتأطير.

وأضاف، في هذا الاطار، أن العلماء والمرشدين والوعاظ مدعوون لاشاعة القيم والمفاهيم الصحيحة للامة ونقلها للأجيال الصاعدة، علاوة على التفاعل مع أحدث الطرق لتبليغ الامانة التي ما فتئ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس يرعاها ويعمل على تعزيزها ودعمها ويؤكد عليها في خطبه السامية، مؤكدا أن المجالس العلمية المحلية تبذل جهودا كبيرة لبلوغ الاهداف المتوخاة من النهوض بالحقل الديني.

من جهته، ذكر رئيس المجلس العلمي المحلي بخنيفرة، السيد المصطفى زمهنى، في كلمة باسم المجالس العلمية المحلية لأقاليم خنيفرة وميدلت والرشيدية، بأنه بعد تنظيم لقاءين جهويين علميين في موضوعي "الوعظ والارشاد" و"خطة ميثاق العلماء"، يأتي تنظيم اللقاء الثالث في موضوع "المؤطرة الدينية ودورها الرسالي في توعية المجتمع" لما له من أهمية كبيرة، خاصة وانه يتمحور حول المرأة وحضورها في طبيعة وثقافة المجتمع المغربي، مشددا على أن وظيفة المرأة الرسالية هي بمثابة حركة إحيائية وبعث لدورها التاريخي ولإسهاماتها المشرقة في هذا المجال.

واعتبر أن أي إصلاح كيفما كان نوعه لا يمكن أن يتحقق إلا بحضور المرأة، مؤكدا أن التغيرات الحاصلة في ظل العولمة تقتضي تكوين أطر قادرة على التصدي للمخاطر في هذا المجال، حماية لوجود الامة والهوية والحضارة المغربية ولثوابتها ومقوماتها.

من جانبها، قالت السيدة فاطمة هيبة الله، عضو المجلس العلمي المحلي بالرشيدية، في كلمة باسم المؤطرات الدينيات، إن اللقاء الثالث يندرج في إطار اللقاءات العلمية مع مؤطرات الشأن الديني بغرض الرفع من قدراتهن التعليمية والتواصلية، وذلك لما للمرأة من مكانة متميزة داخل النسيج المجتمعي تتمثل في قدرتها على فهم خصوصيات بنات جنسها وأمورهن الدنيوية والدينية، وما لها من دور في التأطير الديني والروحي للأجيال، داعية في هذا الاطار المؤطرات الدينيات إلى الابداع والابتكار في مجال تخصصهن وبعث روح التجديد في المنهج والاسلوب والوسائل لمعالجة الاحداث الطارئة.

ويتضمن برنامج الملتقى جلستين علميتين، الأولى عن المؤطرة الدينية وأهمية الأداء، والثانية حول تجارب عمل المؤطرة الدينية بالمجالس العلمية المحلية لأقاليم وخنيفرة وميدلت و الرشيدية.


المصدر: و.م.ع