يونس الشيخ - الدار البيضاء / جديد أنفو
لم يكتف عبد الله النهاري، الذي يوصف بأنه داعية إسلامي بالشأن الديني وتحليل أمور الدنيا والدين، بل اقتحم مجالا جديدا ليصدر أحكامه بعيدا عن الوقائع والمعلومات المرتبطة بالملف، حيث انتقد بحدة ما فوصفها بـ "السرعة التي جاء بها قرار وزارة الداخلية القاضي بإعفاء القائد الجهوي للقوات المساعدة بجهة الغرب الشراردة بني حسن بسبب عدم مصافحته للسيدة الوالي الجديدة"، معتبرا أنه قرار متسرع جدا وجاء بـ "سرعة البرق" مما يثير الكثير من الاستغراب.
وقال النهاري ضمن شريط فيديو جديد نشره على موقع اليوتوب، إن المسؤول الذي رفض مصافحة امرأة وهي الوالي الجديد بالجهة، لم يرتكب خطأ في حقيقة الأمر حسب تعاليم الدين الإسلامي، كما يعتقد الذين اتخذوا قرار إقالته بهذه التهمة.
وتجاوز النهاري الشأن الديني ليدخل في الشأن الإداري والعسكري بالقول "إننا كنا ننتظر أن تعطي الإدارة المعنية لهذا المسؤول الوقت الكافي لتقديم رده"، كما أنها "لم تبدأ بعقوبات متدرجة عبر التنبيه ثم التوبيخ قبل أي قرار يقضي بتوقيفه مباشرة" يقول النهاري الذي بدأ يحلل في الشأن العسكري كذلك.
وبدا النهاري وكأنه متتبع دقيق للشؤون العسكرية بالإضافة إلى دخوله في تفاصيل دقيقة متعلقة بالشأن الديني، "لا نعرف إماما يقول بغير ما فعل المسؤول"، موضحا أن "الإمام مالك وغيره يقولون بحرمة مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية التي تحل له"، غير أنه لم ينتبه إلى تفاصيل الحادث ومعطيات مرتبطة بالمؤسسة العسكرية التي اختارها القائد المقال بإرادته.
وأضاف النهاري بنبرة حادة أن الكثير من "المفسدين يتسلقون في المراتب والوظائف ويتربعون على الكراسي، بينما يتم توقيف مسؤول لأنه يخاف الله"، متسائلا: "هل تريدون من كل حاملي السلاح ألا يخافوا الله؟" في إشارة إلى أن المسؤول العسكري "طبق الشرع الإسلامي"، كما قال النهاري في مقطع من الفيديو.