جديد انفو - متابعة
نشر موقع قناة « الجزيرة » الانجليزية تحقيقا حول منجم اميضر، ومعاناة السكان، و المظاهرات الاحتجاجية التي نظموها منذ سنوات.
وقال الموقع إن معاناة سكان « اميضر »، تضاعفت في السنوات الأخيرة بسبب عدم استجابة السلطات لمطالبهم، حيث أطلقوا « حركة على درب 96 « ضد شركة « معادن اميضر »، التابعة للهولدينغ الملكي « الشركة الوطنية للاستثمار ».
وأضافت الجزيرة أن سكان « اميضر »، وأغلبهم أمازيغ، يعيشون بأقل من دولار واحد في اليوم، ويشتكون من المنجم، الذي قضى على مواردهم المائية المخصصة للزراعة، محيلة على تقرير سبق وأن أصدره في سبتمبر الماضي « الكونغرس الأمازيغي العالمي »، والذي أشار إلى أن المنجم يستهلك 1.555 من المياه يوميا مايعادل 12 مرة مايستهلكه السكان.
وأشارت القناة القطرية الى أن الاحتجاجات امتدت لتشمل مختلف سكان القرية بانضمام الشباب العاطل، عن العمل، والشيوخ، للمطالبة بوقف استنزاف الموارد المائية للسكان، وتوفير فرص الشغل للشباب وبناء المستفيات والمدارس.
« نحن السكان الأصليين لهذه الأرض »، يقول « حيمد باتو »، للجزيرة، ورغم أننا نتوفر على منجم للفضة فإننا لانستفيد منه أي شيء ». يتهم السكان « شركة اميضر »، باستهلاك أزيد من 3 أطنا من الماء منذ سنة2011.
وقد سبق وأن عبرت منظمة « انوفار »، عن قلقها من الآثار الوخيمة للنفايات السامة على صحة صحة السكان، والزراعة والمياه.. ورغم أن الشركة المكلفة بتدبير المنجم تنفي ذلك، فقد كشف تحقيق أنجزته « الجمعية المغربية لصحافة التحقيق »، سنة 2013 أن هناك مواد سامة تؤثر على حياة الساكنة مثل « أرسينيك »، » و »كوبالت »، و »الكادميوم » .
وعلى الرغم من أن التحقيق أورد شهادات السكان فيما يتعلق بانتشار الأمراض الجلدية، وأمراض الجهاز التنفسي والسرطان، فلاتوجد لحد الساعة دراسة طبية أثبتت أن هناك علاقة بين انتشار هذه الأمراض والمواد اسامة في المياه والمنجم .
أما النشطاء فيؤكدون بأنهم مستمرون في نضالهم الى حين تحقيق مطالبهم التي يعتبرونها « مشروعة »، يقول لحسن أيت ايشو، أحد المعتقلين الذين أطلق سراحهم، بعد ادانته بسنتين سجنا، » اتهموني بالاعتداء والسرقة. من 1986 ونحن نناضل والعالم يعلم بعدالة قضيتنا ».


المصدر: فبراير .كوم