زايد جرو - جديد انفو / متابعة
الطريق إلى مرزوكة تعبّد صيفا، والهجرة نحو عمق الجنوب الشرقي تزداد في الحر، السياح عشقوا فيها الهدوء وحرارة الاستقبال ودفء الاطمئنان.. ،بطلعة الشمس يزداد الإقبال، وبحديث العيس يحلو الكلام، وبتمايل الراقصات من الإبل بين الكثبان يزداد عشق الولهان، فكم من عجوز التوت يداه على العصا مرضا وبعد الردم والاستحمام لمدة أيام، تعود العافية وينسى القلب حدود الفرح وتُرمى العصا العكاز في غياهب النسيان وهي حقيقة رمال مرزوكة.
لكن المعتقد الخاطئ في التداوي برمال مرزوكة هو إضفاء الطابع الخرافي عليها ، ومن زارها سيشفى في العاجل القريب أو البعيد شريطة العودة لتنزل بركة لالة مرزوكة لتستأصل السقم وهي الحقيقة المزيفة ...في الوقت الذي نجد نفس الرمال ونفس الحرارة ونفس الجو ونفس الاستقبال ونفس القرب من الرمال في حاسي البيض وتنموست والخملية وعلى طول "العرك" لكيلومترات عديدة لكنها لا تعرف الازدحام الذي تعرفه رمال مرزوكة.
فالردم في الرمال بكل ضواحي مرزوكة تؤدي نفس الوظيفة و على السياح الداخليين الذين يأتون لنفس الغرض أن يصححوا معلوماتهم وعوض التزاحم في مكان واحد يمكنهم أ ن يحجوا لمناطق مجاورة تجنبا للاكتظاظ لتتحسن الخدمة أكثر وبثمن أرخص،ولتقل النفايات وليستمتع الزائر بهدوء المكان المتسع بدل الضيق ، فالمنعشون المحليون روجوا أن التداوي لا يكون إلا في مرزوكة خدمة لمصالحهم الاقتصادية وحرمان الآخرين من المناطق المجاورة والحقيقة غير ذلك .
أيها الزوار الذين يحجون في الصيف لمرزوكة فيمكنكم الحج للمناطق القريبة منها فالهدف واحد والوسيلة واحدة وربما تكون الخدمة أحسن ويجب تصحيح المعتقد الخاطئ الذي يروجه البعض خدمة لمصالح شخصية ضيقة.
