جديد انفو - متابعة
فاز الزميل محمد بوداري بجائزة اوشاكور للصحافة، في اطار فعاليات مهرجان تيفاوين املن تافراوت في دورته الحادية عشرة، والتي دأب المنظمون للفيستيفال على منحها، منذ اربع سنوات، للصحفيات والصحفيين المتميزين من خلال المقالات الصحفية التي تتناول احدى القضايا بتراب دائرة تافراوت..
وتعد هذه الجائزة القيمة، واحدة من أرقى الجوائز المخصصة للصحافة المغربية رغم ارتكازها على المقالات الصحفية من روبورتاجات وتغطيات وتقارير ذات الطابع المحلي والجهوي. وقد منحت الجائزة للزميل محمد بوداري في صنف الصحافة الالكترونية، وعادت الجائزة في صنف التلفزيون لكل من الصحفيين الحسين اوزيك عن القناة الثانية وابراهيم باوش عن قناة تمازيغت، فيما فاز بها الصحفي الحاج الطالب علي عن اذاعة تمازيغت، في صنف الاذاعة..
ويعد الزميل محمد بوداري، الصحافي العامل بموقع تليكسبريس، واحد من الصحفيين المتميزين والفاعلين في القطاع الإلكتروني، وهو حاصل على ماستر في قانون الاعمال بالاضافة إلى ثلاث إجازات في كل من علم الاجتماع (سوسيولوجا الظواهر الحضرية) والقانون الخاص باللغة الفرنسية والبيولوجية النباتية..
وللزميل محمد بوداري مؤلف موسوم بـ:أماوال أزرفان تافرانسيست-تمازيغت(المعجم القانوني:فرنسي-امازيغي)، ويعد اول معجم قانوني اكاديمي في هذا المجال، وهو الآن يستعد لإصدار معجم ثنائي آخر وهذه المرة حول "الاشجار والنباتات: فرنسية –امازيغية"..
وتم الاعلان عن المتوجين بجائزة اوشاكور في دورتها الرابعة، يوم السبت 6 غشت الجاري، حيث وزعت على الفائزين او ممثليهم خلال سهرة فنية كبرى أقيمت بمناسبة فعاليات الدورة الحادية عشر لمهرجان تيفاوين الذي نظم هذه السنة ما بين السادس و التاسع غشت 2016.
وبالإضافة إلى كونها تكريمية وعربون محبة صادقة للراحل أوشاكور ادريس، فإن الجائزة كذلك بمثابة خطوة تحفيزية وتشجيعية للصحافيين الذين يحضرون لمتابعة مختلف أنشطة المهرجان. كما أن من شأن هذه الجائزة أن تخلق تنافسية جميلة وإيجابية بين الصحافيين من مختلف المشارب سواء التلفزيون أو الإذاعة أو الصحافة المكتوبة أو الالكترونية..
ويعد الراحل ادريس أوشاكور، من بين الأقلام المغربية النزيهة التي أوصلت بأمانة هموم ومشاكل ومطالب ساكنة المناطق الجبلية النائية بجهة سوس ماسة درعة، حيث ظل الراحل حريصا على التغطية الصحفية اليومية للأحداث التي تعيشها منطقة تافراوت وتزنيت على كل الأصعدة الإجتماعية والثقافية والسياسية. وقد كرس الراحل حياته وسخر قلمه لمكافحة جميع أشكال الاختلالات والفساد التي تعاني منها الإدارة المغربية خاصة على المستوى الإقليمي والجهوي. وكانت للراحل له مهارة ومهنية كبيرة في نقل الأحداث وإثارة المواضيع والقضايا باللغة الفرنسية، والتي كانت تنشر بجريدة ليبيراسيون..
ينحدر ادريس اوشاكور من منطقة تاسريرت بتافراوت، وهو نجل الراحل الحاج بوبكر أوشاكور، أحد رجالات التنمية والإدارة المحلية، الذي عمل جنبا إلى جنب مع رفيقه الحاج احمد أوكدورت(والد الزميلة امينة ابن الشيخ)، أحد رجالات المقاومة الذين ساهموا في بناء تافراوت ما بعد الإستقلال..
بدأ الراحل ادريس أوشاكور الكتابة بجريدة ليبراسيون بعد مغادرته الكلية، وقد التحق بالرفيق الأعلى وهو لايزال في ريعان شبابه، ليلة الأربعاء 21 مارس 2012، وذلك على إثر أزمة قلبية ألمت به..