زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو
الراجلون لهم الأسبقية في المرور في الأماكن المخصصة لهم إذا انعدمت الاشارات الضوئية المنظمة للسير ويمنع عليهم قانونا عبور الطريق في غير هذه الأماكن او حين تكون اشارات المرور لا تسمح لهم بذلك، وعلى طول شارع مولاي علي الشريف بعاصمة جهة درعة تافيلالت الراجلون لا يحترمون الاشارات الضوئية ويعبرون متى رغبوا في ذلك سواء كانوا في وضعية قانونية او غير قانونية، ويسبون ويشتمون كل سائق لم يحترم اسبقيتهم رغم اشارة المرور التي ترغمهم على التوقف .
الراجلون والسائقون بالرشيدية قد يصبحون ضحايا غدا او بعد غد في المحاكم او في المستشفيات بجرم او بتهم لا علاقة لهم بها بل تسببت لهم فيها إدارات أخرى قصرت من واجبها وهي التي يجب أن تحاكم وتؤدي غرامات كبيرة لأنها تهاونت ولم تساهم في التخفيف من ضحايا حوادث السير.
مؤسسات ذات عيار ثقيل خلدت اليوم الوطني للسلامة الطرقية بالرشيدية في الثامن عشر من فبراير الجاري او بعده بأيام قليلة، حيث اشرف الوالي السابق عامل اقليم الرشيدية محمد بنرباك شخصيا على تخليد هذا اليوم بمؤسسة مولاي رشيد الاعدادية وتم تخليد اليوم بمحكمة الاستئناف وبالمحكمة الابتدائية وبمؤسسات تعليمية عديدة بمقاربات متباينة تربوية وقانونية لكن البنية التحية للطرقات بالرشيدية وعلامات التشوير التي تخلو منها الكثير من الممرات وسط المدينة او في الشوارع المؤدية لها خلقت بؤرا سوداء بالمدينة تشكل خطرا على المارة والسائقين على حد سواء.
شارع مولاي علي الشريف بالرشيدية (المصران الطويل )على سبيل الحصر فقط، به ممرات للراجلين " لحستها " العجلات وبالكاد تراها بالنهار اما بالليل فليس على الأعمى من حرج، ومدارات مظلمة ليلا والخط متصل في اماكن لا تستوجب ذلك ..وعلى كل سائق ان يتقبل سب وذم الراجلين في غياب مسؤولية الإدارات المسؤولة التي من المفروض ان تكون عينها يقظة مرة في السنة على الأقل مساهمة منها في هذا الورش الوطني الكبير لزرع ثقافة مواطنة في التربية على الطريق.
ممرات الراجلين لا يجب صباغتها بصباغة الجدران والمنازل وربما الرخيصة ومن النوع الردئ ويجب الاستفادة من مدن اخرى في كيفية القيام بالصبغ ونوع الصباغة والمتخصصين في رشم وصباغة الممرات أو عقد صفقات مع شركات متخصصة حتى يطول عمر الرشم أياما أو شهورا، فنحن في جهة شاسعة وبمنطقة سياحية واعدة ويجب ان تكون هذه الطرق مؤهلة وممرات المدينة مشرفة وعلامات تشويرها ظاهرة وبائنة للمساهمة بشكل قوي وبشكل ملحوظ في السلامة الطرقية، المؤسسات التعليمية ورجال الامن والدرك والوقاية المدنية والتجهيز ...والجمعيات التي اشتغلت على التحسيس احتراما للشعار الوطني بالالتزام من اجل السلامة الطرقية قامت بما يلزمه الواجب المهني تحسيسا، لكن مؤسسات أخرى لم تمد اليد بالإنجاز فعلا، ليحصل التطابق ولو جزئيا بين الواجب التحسيسي والواجب الفعلي الملموس، فهل احترمت هذه المؤسسات الشعار الوطني" ألتزم .. من أجل الحياة " وهل اطلعت على الميثاق الوطني لحسن السلوك على الطريق لحماية الحياة وبناء المستقبل والذي تضمن توجيهات وإرشادات للراجلين وسائقي الدراجات والعربات والمهنيين؟ هي أسئلة موجهة لرؤساء هذه الادارات؟
واليكم مداخالة في اطارتخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي نظمته المحكمة الابتدائية بالرشيدية يوم 21 فبراير الجاري ، وربورطاجا حول ممرات الراجلين أعده لكم فريق جديد انفو بشارع مولاي علي الشريف بالرشيدية: