محسن الأكرمين - عين اللوح / جديد أنفو

في عمق سلسلة جبال الأطلس المتوسط، وبين قممه الشامخة أقيم مهرجان عين اللوح (إقليم افران ) لفن أحيدوس الدورة 14. مهرجان أخذ تميزه من خلال ترسيخ ثقافة الوسط الاجتماعي بارتباطه بمحيطة المجالي .

الفضل يرجع بالأساس إلى " جمعية تايمات لفنون الأطلس"  و"جماعة عين اللوح " تحت الرعاية السامية الملكية . وعلى مدى ثلاثة أيام - (من 15 الى 17 غشت ) - استمتع مريدو فن أحيدوس بأرقى اللوحات الفنية المرفقة بندوات فكرية وشعرية، وحلقات الفكر التراثي الامازيغي التاريخي .

والأهم الذي وجب التذكير به بأن مهرجان فن أحيدوس بعين اللوح أرسى موطأ قدمه بثبات ضمن المهرجانات الوطنية الواعدة بالعطاء والساعية إلى التجديد .

فالإنسان والفرس والأرض هي المحاور الركيزة للمهرجان . لكن التفكير المستقبلي التجديدي لفقرات وزمان وموضع مكان إنشاء المهرجان بات يستلزم وقفة تأملية من جانب توسيع حقينة المشاركين بالمهرجان دون إجراء إقصائيات تبعد عدة فرق من جهات المملكة ذات التنوع الثقافي الشعبي . مع التأكيد على ضرورة التفكير في توفير قاعة للندوات الفكرية حديثة التجهيزات، هنا لا نلغي دور الخيمة في عقد الندوات والحلقات الفكرية ، وإنما  أضحت الحاجة ملحة لانفتاح المهرجان على عالمه الخارجي بشكل حديث التواصل الإعلامي  ...

إن إرفاق المهرجان بمعرض للتراث المغربي / الأمازيغي، هو البعد الإشهاري لعادات وتقاليد المغاربة الأمازيغ عبر امتداد الزمن التاريخي الوطني، ثم العمل على نقل عين اللوح من منطقة الفرجة إلى سوق تجاري يعود على الساكنة بالاستفادة  من خلال قيمة حجم تسويق المنتجات الوطنية والجهوية والمحلية .

فنقل التسمية من مهرجان إلى موسم أحيدوس لعين اللوح هو التوقيع الأول الذي ستتغير به وضعية توطين المهرجان باليات أكثر أصالة مع الدفع بالتجديد الحداثي في شأن تدبير أيام المهرجان بكل انفتاح على ثقافة الغير.

الدورة 14 وأرضية موقع المهرجان لازالت كما هي ، ومواقف السيارات قليلة أو منعدمة ...، هي عدة أشياء لم تتجدد منذ البدء الأولي للمهرجان ...

إنه التفكير العملي الذي يجب أن ينعكف عليه الكل من الجهة، إلى الإقليم، إلى الجماعة، إلى جمعيات المجتمع المدني. فحجم المهرجان /الموسم الفرس فيه مغيب ومنتجات الأرض البيئية المهرجان يقام وهو يدير ظهره لها .

إنها ملاحظات أولية ... التغلب عليها بالعزيمة والإسرار سهل المنال . فتحية ووقفة احترام لمهرجان يعتمد على وسائله الذاتية دون احتضان ... أو وجود ضيف شرف بترولي....وتحية لجنود الخفاء الأمني رجال الدرك الملكي لقيادة عين اللوح ، والى كل الساهرين من قريب أو بعيد على إنجاح فقرات المهرجان .