جديد أنفو / متابعة
تُوفي مساء اليوم، الأحد 07 دجنبر، عبد الله باها، القيادي في حزب العدالة والتنمية، ووزير الدولة في حكومة عبد الإله بنكيران، الذي يصفه مجايلون بأنه “من طينة خاصة”.
وولد باها في وسط أسرة سوسية سنة 1954 بمنطقة جماعة إفران الأطلس الصغير بإقليم كلميم، وبدأ دراسته الابتدائية بمجموعة مدارس إفران، وحصل على شهادة الباكالوريا في العلوم الرياضية سنة 1975 بثانوية يوسف بن تاشفين بأكادير، وبعد ذلك تابع تكوينه العالي بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، حصل بعدها على دبلوم مهندس تطبيق في التكنولوجيا الغذائية سنة 1979.
وشغل منصب مهندس باحث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بالرباط سنة 1979، وكاتب عام لصندوق الأعمال الاجتماعية للبحث الزراعي، وعضو مكتب جمعية مهندسي البحث الزراعي سنة 1987، واشتغل أستاذا بالمعهد ذاته منذ تخرجه إلى غاية سنة 2002.
وشغل سنة 2007 منصب نائب رئيس مجلس النواب، ونائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية منذ سنة 2004 إلى الآن، ورئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب بين 2003 و2006، ورئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب بين 2002 و2003.
كما تقلد منصب نائب برلماني عن دائرة الرباط شالة (2002-2011)، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، قبل أن يعينه بنكيران وزير دولة في حكومته.
وعبد الله باها ليس سياسيا فقط، بل واحد من أبرز الوجوه الدعوية، عبر حركة التوحيد والإصلاح، الذي التحق بها منذ شبابه، ويعد واحدا من قيادييها البارزين، حيث كان إلى أن وافته المنية اليوم، الأحد 07 دجنبر، عضوا بالمكتب التنفيذي للحركة الإسلامية المغربية.
وكان الراحل، المتزوج ووالد 4 أبناء، قد ترأس في فترة من حياته الدعوية رئاسة تحرير في جريدتي “الإصلاح” و”الراية”، كما شغل منصب نائب مدير نشر لجريدة “التجديد”، لسان حركة التوحيد والإصلاح. وخلف مؤلفات في المجال الدعوي أبرزها كتاب”سبيل الإصلاح”.
ويعتبر الفقيد “ظلا” لصيقا لرفيق دربه في الحزب وأيضا في الحكومة، عبد الإله بن كيران، حيث يصفه المتتبعون بـ”نصف” بن كيران، وهو ما أكده رئيس الحكومة في أكثر من مناسبة، حين قال إنه يصعب عليه جدا أن يتخلى عن عبد الله باها، وأنه بمثابة “فرامل” (الفران) الذي يتدخل وقت الحاجة في ما يشبه “ضبط” صديقه بنكيران.
وعُرف الراحل وسط قياديي متعاطفي حزب العدالة والتنمية بـ”الرجل الحكيم” والطويل الصمت الذي يتدخل في أوقات لضرورة لـ”إرجاع المياه إلى مجاريه”.
يقول أحد القياديين البارزين في حزب “المصباح”: “عندما يتحدث عبد الله بها، الكل يُنصت”، مضيفا “إن لديه هيبة ووقارا، وتقديرا كبيرا لدى قياديي ومتعاطفي الحزب”.
لقد رحل عبد الله باها اليوم، الأحد 07 دجنبر، بعدما اجتازت الحكومة منتصف الولاية بقليل، تاركا بذلك رفيق دربه، عبد الإله بن كيران، في نصف الطريق، وهو الذي كان يؤكد دائما أنه يصعب عليه فراقه.
رحم الله الفقيد وإن لله وإنا إليه راجعون.










