جديد انفو - ميدلت / متابعة

تخلد الطائفة اليهودية المغربية  كل سنة في المدن العتيقة  بالمملكة مواسمها الدينية وتحج لهذه المواسم  الطائفة اليهودية من مختلف مناطق العالم  حيث يعتبر عدد من اليهود المغاربة، الذين يقصدون هذه الأماكن المقدسة، مواسم الهيلولة فرصة لصلة الرحم  ببلدهم الأم، وتجديد ارتباطهم بالمغرب.

و عرفت يوم السبت 8 فبراير الجاري  الجماعة الترابية كرامة باقليم ميدلت توافد الطائفة اليهودية لإحياء   هيلولة " رابي إسحاق أبي حصيرة". ، الذي تحول بالمناسبة إلى فضاء للتعبد و الاحتفال، و تتحدث المراجع التاريخية عن أن "إسحاق أبي حصيرة" كان مرجعا في أمور الدين و الدنيا بالنسبة لليهود المرابطين بالسفوح الجنوبية الشرقية، و أصبح مدفنه، بعد وفاته في بدايات القرن العشرين، قبلة للآلاف من اليهود الذين يحجون إلى المنطقة  من المغرب و أمريكا الشمالية و أوروبا و أستراليا والذين يواظبون على تنظيم قداس ديني به كل سنة، تتخلله ترتيل الأناشيد و توزيع المأكولات و المشروبات واهازيج غنائية  وتنظيم مبادرة لجمع التبرعات لفائدة المقيمين على الضريح.

وقد حضر الهيلولة، بوشعاب يحضيه  والي جهة درعة تافيلالت وعامل إقليم الرشيدية، وعامل إقليم ميدلت، ورئيس المجلس العلمي المحلي، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية،  وعبر  رواد  الضريح "رابي إسحاق أبي حصيرة" بتشبثهم بالعرش العلوي المجيد، مشيرين إلى العناية التي يوليها الملك محمد السادس للطائفة اليهودية المغربية كما رفعت خلال هذا الحفل أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، ولأفراد الأسرة الملكية والشعب المغربي، والدعاء بالرحمة والمغفرة للملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني.