زايد جرو -جديد انفو

تعمل لتعيش وتعيش لتعمل وتستمر ،تجبر نفسك على الصمود الحاد ،فتبدو لك كل الأمكنة غير مناسبة، تنفسك فيها اوضح من حفيف الريح، والزمن يتباطأ في مشيه لتلحقا معا بالخوف، الصديق الثالث، الذي لم يعد بدوره يتحمل الطريق لوحده خائفا من الخوف... وتمشون معا في ألفة غير معهودة على خيط معلق ،الحواف من جوانبه ولا صوت غير هدير الرعب، فتقاومون جميعا رغبة النظر للنهاية، وتتوقف لوحدك لتهرب من عشيرين من شيمهما الغدر، وتسأل النفس بقلب مبتسم وخد مبلل من لؤلؤ نرجس ذابلة: وتسأل كيف أقود الخوف؟ وكيف أتحكم في لجام الزمان؟ وكيف أقود الصراط الذي قيل عنه إنه مستقيم او كيف اكون مشاركا في العد والحساب على الأقل. وأعود لفراغي لأجده مازال فاتحا ذراعيه لاحتضاني دون كلل الانتظار، ليراودني السؤال القديم المتجدد، هل أعاود المشي مع الخوف والزمن جنبا لجنب الى ما لا نهاية أو أمشي وحدي.