لحسن اوهرى - جديد انفو / متابعة

تحتضن بلدة أكديم بجماعة حصيا اقليم تنغير، المعلمة التاريخية الوحيدة من نوعها بالمنطقة و المعروفة لدى الساكنة باوديم  حيث  تُنسب  تسمية قصر أكديم إلى هذه  المعلمة التاريخية.

البناية ، و التي يزيد عمرها عن  250 سنة ،  شيدت بالطين والحجر وحسب المعلومات المتوفرة  فقد تم بناؤها في ليلة واحدة ، من أجل الاحتماء من العدو و المستعمر، وهي  برج للحراسة والاحتماء  بنوافذ ضيقة ، فضلا عن احتوائها على مجموعة من المرافق الصحية كالمرحاض الذي يتواجد بالقمة و مجموعة من البيوت المخصصة لادخار  القوت اليومي للساكنة في هذه الحقبة التاريخية و بيتا للفقيه  كما يشكل ظلها مكانا للاجتماعات الدورية للشيوخ  لدراسة اوضاع القصر..

ظلت هذه المعلمة صامدة في مواجهة عوامل التعرية عقودا طويلة بفضل بنانها المتين ،وقد أنهكها الزمن وتنكر لها المسؤولون  وأصبحت مهددة بالانهيار التام  كما انها تهدد حياة المارة و سلامتهم خصوصا عند هبوب الرياح او هطول الامطار.

يبقى السؤال المطروح  والعريض بإلحاح ، ما هو دور النخب و المسؤولين عن تسيير الشأن المحلي  في الحفاظ على التراث المادي الذي يحفظ  فصول  ومشاهد الذاكرة التاريخية  الجماعية المحلية؟.

فالواجب من وزارة الثقافة  و السلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة وجمعيات المجتممع المدني  التي تعنى بالمجال البيئي والثقافي والسياحي التحرك بجدية لتقديم مشاريع جادة والبحث بشتى الطرق الممكنة في إطار تشاركي لترميم  هذه المعلمة العمرانية التاريخية وتحويلها لقبلة سياحية حفاظا  على الذاكرة الجماعية من جهة وربط الجسور بين عهد قديم بقي عالقا بالذاكرة وعهد جديد لا يمكن له الامتداد في الزمن الا بالعودة لتاريخه المجيد.