يونس حمداوي - جديد أنفو / متابعة

هي أرقام قياسية لم يسبق للمغرب أن سجلها من قبل على جميع الأصعدة، 12039 حالة جديدة لمرض كوفيد-19 بالإضافة الى 72 وفاة في نفس اليوم (05 غشت 2021). معطيات وبائية أصبحت مقلقة خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار بعض المؤشرات الأخرى كإجمالي الحالات الحرجة، التي قاربت 1304 حالة وكذا معدل ملئ أسرة الانعاش المخصصة لكوفيد-19 التي سجلت معدل ملئ 41 في المائة.

فالمتتبع للوضع الوبائي الوطني عبر الأرقام المعلن عنها من طرف وزارة الصحة المغربية، يقف كذلك على أن قرابة 60 في المائة من الحالات الحرجة تحت التنفس الاصطناعي والمقلق في الامر أن من بين الحالات تحت التنفس الاصطناعي ما يقارب 07 في المائة من الحالات تحت التنفس الاختراقي.

لتأسيس الاتصال بين جهاز التنفس الصناعي  و المريض ، هناك  طريقتان: إما استخدام قناع يوضع على أنف المريض أو فمه يضمن تزويد المريض بالأوكسجين، أو عبر أنابيب متصلة بالممرات الهوائية للمريض أو ما يصطلح عليها "التنفس الاختراقي" والتي لها من الإيجابيات وكذا السلبيات الشيء الكثير. وبالتالي فإن الجهاز يجعل من الممكن أداء وظائف الرئتين المصابة - شيئا ما- ، من خلال ضمان نقل الأكسجين في الدم ، و بذلك يساعد المرضى على التنفس ويحمي الرئتين حتى يستعيدوا وظائفهم من تلقاء أنفسهم.

للأسف، فتزايد عدد الحالات تحت التنفس الإختراقي يتناسب بشكل كبير مع عدد الوفيات المعلن عنها يوميا مما يزكي فرضية أن نسبة التعافي والخروج من مصلحة الإنعاش في حالة وضع المريض تحت التنفس الإختراقي تصبح ضئيلة جدا.

هي تجربة جد صعبة على لسان من قدر له أن يعيشها و يخرج بأقل الاضرار ولاشك أنها بقدر ما فعلته بجهازه التنفسي و جسمه المنهك، أثرت و غيرت لا محالة من تصور "متهور" لشخص اعتبر مرض كوفيد 19 على أنه حالة انفلونزا عادية عابرة.