جديد انفو - الرشيدية / متابعة
 
بسبب غياب طبيب شرعي مداوم بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، يعاني كل مواطن توفي له قريب أيام العطل الرسمية ويومي السبت والأحد بالمستشفى معاناة حقيقية من أجل الحصول على شهادة الوفاة.
 
هذا الوضع، دفع بعدد من سائقي سيارات الأجرة "الكبيرة" مساء الأحد 08 غشت الجاري إلى الاحتجاج أمام إدارة المستشفى، من أجل التمكن من الحصول على شهادة وفاة زميلهم في المهنة، والذي توفي مساء السبت 07 غشت بمصلحة الإنعاش بذات المستشفى، متأثرا بجروح اصيب بها في رأسه في حادثة سير وقعت له منذ أيام قرب مدينة الريش .
 
حيث ألح السائقون المحتجون على ضرورة إحضار الطبيبة الشرعية للمستشفى من أجل المعاينة ليتمكنوا من دفن جثة زميلهم اكراما لروحه، معبرين عن مؤازرتهم لأبيه الذي دخل في حالة هستيرية بعد استنفاد كل المحاولات للحصول على شهادة الوفاة.
 
وبعد استنفاد كل المحاولات التي قام بها عدد من أصدقاء أسرة المتوفى، وكذا من بعض مسؤولي المستشفى بحضور رجال الأمن، لم تحضر الطبيبة وتأجلت مراسيم الدفن إلى صباح الاثنين .
 
وحسب ما افاد به عدد من المحتجين في تصريحات متفرقة ل"جديد انفو" فإن مسؤول طبي بذات المستشفى تبريرا منه لعدم حضور الطبيبة الشرعية التي تم تعيينها مؤخرا بالمستشفى من أجل معاينة جثة الشاب المتوفي ومعه متوفون آخرون وافتهم المنية نهاية الاسبوع (السبت والاحد)، قال "بأن الطبيبة الشرعية الوحيدة بالمستشفى ترفض الحضور ايام العطل الرسمية ويومي السبت والأحد للمستشفى بحجة أنها لا تدخل في أيام عملها الرسمية".
 
ويعتبر مشكل غياب طبيب شرعي مداوم امتدادا لمشاكل يعيشها المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية الذي يعاني من خصاص في الأطر الطبية والشبه الطبية، مما يعمق من معاناة ساكنة الجهة التي تضطر في كثير من الحالات الى اللجوء للمصحات الخاصة بالمدينة أو التنقل إلى المدن الداخلية كفاس ومكناس والرباط بحثا عن علاج لمرضاهم.
 
وجدير ذكره، أن مهنة الطبيب الشرعي لاتقتصر فقط على التشريح بل تتعداها إلى عدة مجالات منها: الطب الشرعي السريري المتمثل في إنجاز الخبرات الطبية والذي يشكل أكثر من 85% من المهام الموكولة للطبيب الشرعي (حيث يقوم، بشكل متخصص، بتقييم جل الأضرار البدنية الناتجة عن حوادث السير وحوادث الشغل والأمراض المهنية وغيرها من الحوادث والاعتداءات) ويستقبل ضحايا العنف الجسدي والجنسي إلى جانب الكشف الطبي للمعتقلين رهن الحراسة النظرية.