محمد جرو - طنطان/ جديد انفو
تحت شعار: “المخيمات التربوية فضاء للتميز وبناء الأجيال”، انطلقت فعاليات البرنامج الوطني للتخييم لسنة 2025 في المركز الوطني للتخييم بالوطية، الواقع على بُعد 25 كيلومترًا جنوب غرب مدينة طانطان. ويأتي هذا البرنامج التربوي الكبير بتنسيق بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الشباب) والجامعة الوطنية للتخييم – المكتب الجهوي لجهة كلميم وادنون، وتحت الرعاية الملكية السامية.
محتوى برنامج المركز الوطني للتخييم بالوطية
يمتد البرنامج خلال الفترة من 5 إلى 10 ماي الجاري، ويستقبل المركز الوطني بالوطية تدريبين من الدرجة الأولى يشارك فيهما 90 شابًا وشابة، إلى جانب مخيمين موضوعاتيين موجهين للأطفال، يضم كل منهما 50 طفلًا من مختلف جهات المملكة.
ويُخصص هذا البرنامج لفائدة أطر الجمعيات والمنظمات التربوية، حيث يستفيدون من دورات تكوينية وورشات تفاعلية تُشرف عليها أطر متخصصة من الوزارة والجامعة الوطنية للتخييم، وتهدف إلى تطوير الكفاءات في مجالات التنشيط والتأطير التربوي.
محاور التكوين والأنشطة التربوية في المركز الوطني للتخييم بالوطية
يتضمن البرنامج محاور تربوية متعددة، من بينها:
تاريخ نشأة المخيمات ودورها التربوي
مسؤولية المدرب في الفضاء التخييمي
آليات التنشيط التربوي
التمكين المعرفي بحقوق الطفل
ورشات في الألعاب والإنشاد والتواصل
كما يتم التركيز على الجانب الحقوقي، خاصة ما يتعلق بـالمصلحة الفضلى للطفل، لضمان تربية متوازنة وآمنة في المخيمات الصيفية.
مشاركة رسمية وانخراط جماعي في المركز الوطني للتخييم بالوطية
افتُتحت الدورة بكلمة للسيد المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، الذي نوه بمستوى التنظيم، وشدد على أهمية احترام الضوابط التربوية لضمان نجاح الدورة. كما أشاد بتظافر جهود كل المتدخلين، من سلطات محلية، وقاية مدنية، درك ملكي، جماعة ترابية، وقطاع الصحة، مؤكدًا أن الوزارة وفّرت كل الإمكانيات اللوجستية والبشرية لإنجاح هذه المحطة الربيعية.
أهمية البرنامج في بناء جيل المستقبل
يعكس هذا البرنامج حرص الوزارة على ترسيخ ثقافة المواطنة والتنمية الذاتية لدى الناشئة، من خلال تعزيز قدراتهم الفكرية والتواصلية، وتهيئة بيئة تربوية آمنة ومحفزة للنمو السليم، كما يُعتبر فرصة مهمة لتأهيل الأطر الشابة التي ستُشكل نواة العمل الجمعوي في المستقبل.
خلاصة
يشكل البرنامج الوطني للتخييم 2025 محطةً هامة في المسار التربوي المغربي، حيث يلتقي فيه التأطير التربوي مع الترفيه البنّاء في إطار منظم ومسؤول، يعكس التوجهات الاستراتيجية للمملكة في مجال رعاية الطفولة وتمكين الشباب.