-محمد جرو/مراكش /جديد انفو
قيل رب صدفة خير من ألف ميعاد ،وقيل مابين الشجاعة والخوف خطوة ،فخطاها المغربي نبيل المقيم بباريس ،وهو يسمع صراخ أنثى بالشارع العام ،وهي تستغيث بعد مباغثتها من طرف مهاجمين ،هي صور ربما ألفها الجميع ،ولا يجرؤ أحد على مد يد المساعدة أو التدخل ،أو قد يلجىء لهاتفه للتصوير ،إلا أن ماحرك في نبيل المغربي التاجر ،هو نبل أخلاقه وإنسانيته وهو غير آبه بتعرضه لمخاطر ،فانطلق الأسد حافي القدمين متأبطا "طفاية"حريق وذلك أضعف الأسلحة بأقوى إيمان..
في قلب العاصمة الفرنسية باريس،حيث انقضّ ثلاثة أشخاص ملثّمون ومسلّحون على فتاة شابة، تبين لاحقا أنها ابنة رجل أعمال ثري، في محاولة لاختطافها بطريقة الأفلام الهوليودية..
تدخّله المفاجئ الممزوج بالشجاعة أربك المهاجمين المجهولين ودفعهم إلى الهرب، لينقذ بذلك الفتاة من مصير مجهول.
صدى ذلك التدخل الإنساني وصل للصحافة الفرنسية والأوروبية التي أشادت بهذا البطل المغربي، الذي رفع كسر جدار الخوف والتردد،متسلحا بالشهامة وروح الإنسانية،وبذلك يكتب اسمه المغربي إلى جانب أبطال مغاربة وغيرهم داخل بلادهم وببلاد الغربة ،حيث جسد نوع من الإعتراف بجميل البلاد التي تأويه ،متجاوزا بذلك ،كل الحواجز والإنتماءات الضيقة ،نبيل أصبح رمزا للبطولة والمروءة، وقصته تنتشر اليوم في مختلف وسائل الإعلام كتجسيد حي لقيمة المبادرة وإنقاذ الأرواح.