زايد جرو ـالرشيدية/جديد انفو

عرف دوار كدية دراوة بارفود اليوم الأحد 3 غشت الجاري، حدثا مميزا ،ما سماه المنظمون ب صدقة ' آيت خباش ' في نسختها الثالثة، بعد النسخة الاولى بتهاريين، والنسخة الثانية بتناموست بجماعة الطاوس، الملتقى  من تنظيم النسيج الجمعوي بذات المكان، وهي واحدة من أبرز التقاليد الثقافية والاجتماعية، التي تشتهر بها قبيلة آيت خباش في الجنوب الشرقي المغربي، خاصة بجماعة الطاوس والريصاني وارفود، وهي مظهر من مظاهر التكافل والتآزر الاجتماعي المتجذرة في عمق المجتمع الصحراوي والواحي.

صدقة ايت خباش هي مناسبة اجتماعية ودينية تُنظمها قبيلة آيت خباش سنوياً، غالبًا في فصل الصيف أو مع نهاية موسم الحصاد، وتتمثل في توزيع الطعام بكميات وافر ة على المشاركين والمشاركات الذين يحجون للمكان دون مبالاة بحرارة الصيف او غبار رياح الفلوات إحياء لروابط القبيلة وتعزيز الهوية الجماعية.

الصدقة تحمل بُعداً دينياً بنية الدعاء والشفقة وطلب الرحمة للآباء والأجداد، والبركة لجلب الأرزاق، وتُرافق غالبًا بقراءة القرآن الكريم والأمداح النبوية، وتوزيع الطعام ك"الكسكس" والشاي، والتمر"، وغيرها من المأكولات التقليلدية.

صدقة ايت خباش لها بعد روحي مبني على التضامن الجماعي بين أبناء القبيلة وجمع شمل العائلات من مختلف المناطق وتجديد العهد بين فخذة القبيلة وأصولها.

الصدقة تعود تاريخيا لقرون، وتُعد استمراراً لثقافة العطاء الجماعي التي كانت موجودة ومتأصلة لدى الزوايا الصوفية والقبائل الصحراوية منذ القدم. وتحمل طابع الوفاء للأسلاف والحفاظ على الأعراف والعادات القبلية،وغالباً ما تُقام في واحة أو فضاء قبلي مشترك، بحضور شيوخ القبيلة وأعيانها، في جو يسوده الاحتفاء والاحترام.

تفاصيل اوفى بالصور