جديد انفو / متابعة
أكد الباحث الجامعي الإسباني، كارلوس أوريارتي سانشيز، أن استراتيجية المغرب في مجال تطوير الموانئ، التي يتم تنفيذها تحت قيادة الملك محمد السادس، تكرس مكانة المملكة باعتبارها قطبا دوليا وفاعلا رئيسيا في الاقتصاد البحري العالمي.
وفي معرض تعليقه على المشاريع التي أشرف جلالة الملك على تدشينها، أمس الخميس، في إطار إعادة هيكلة وتطوير المركب المينائي للدار البيضاء، قال أوريارتي سانشيز إن “المغرب ينفذ استراتيجية رائدة ومتطلعة إلى المستقبل، تجعل من المملكة منصة لا غنى عنها في الاقتصاد البحري العالمي”.
وأضاف الأستاذ بجامعة الملك خوان كارلوس بمدريد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاستثمارات المنجزة على مستوى ميناء الدار البيضاء تجسد بوضوح إرادة المغرب في تعزيز قدراته في المجال المينائي وترسيخ مكانته كممر استراتيجي بين القارات.
واعتبر أن المركب المينائي للدار البيضاء يشكل مرجعا قاريا وبنية محورية داخل المنظومة المينائية المغربية، بالنظر إلى ما يوفره من فرص مهمة للتعاون الدولي.
وأشار أوريارتي سانشيز إلى أن المغرب، بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، يرسخ نفسه نموذجا للحداثة اللوجستية والتكنولوجية وفاعلا أساسيا في شبكات الربط البحري العالمية.
وتهدف المشاريع، التي دشنها جلالة الملك في إطار برنامج إعادة هيكلة وتطوير المركب المينائي للدار البيضاء، إلى ترسيخ مكانة الدار البيضاء كقطب اقتصادي ومالي رائد على المستوى القاري، منفتح بالكامل على محيطه الدولي.
وتهم هذه المنجزات، التي رصدت لها استثمارات بقيمة 5 مليارات درهم، تهيئة ميناء للصيد، وبناء ورش جديد لإصلاح السفن، وتطوير محطة خاصة بالرحلات البحرية، وتشييد مجمع إداري يضم مجموع المتدخلين في ميناء الدار البيضاء.
وتعكس هذه المشاريع، التي تشرف عليها الوكالة الوطنية للموانئ، العزم الراسخ لجلالة الملك على تمكين العاصمة الاقتصادية للمملكة من بنيات تحتية حديثة تستجيب للمعايير الدولية، قادرة على منح نفس مستدام لتجد د المدينة والاستجابة للتطلعات المشروعة لساكنتها.