جديد انفو- مرزوگة / متابعة
شرعت السلطات في عدد من مدن المملكة، منذ أشهر، في شن حملات لتحرير الملك العمومي، استعدادا لاحتضان المغرب لكأس العالم، وكشفت هذه الحملات عن ترامي الكثير من المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم وغيرها بشكل غير قانوني على مساحات كبيرة من الأرصفة.
مرزوكة السياحية العالمية بدورها لم تسلم من هذه الفوضى في احتلال ممرات الراجلين و 'لهريف ' على مساحة اضافية من الشارع ،مما يسئ للجاذبية السياحية حيث اصبحت الفوضى في الاستغلال والتملك والترامي موضوع المجموعات الواتسابية ، والمتدخلون يناشدون السلطات والجماعة كل حسب اختصاصه من اجل التدخل انصافا لحق الراجلين ، وحرية تحركهم في الأمكنة المخصصة لهم ،حيث بلغت حد حيازة محلات تجارية ومنازل سكنية ومقاهي لأجزاء كبيرة من الأرصفة عن طريق حواجز حديدية أو زجاجية او قصبية الى درجة تغطية مصابيح الانارة العمومية حيث دخلت بدورها في الملك الخاص.
ورغم أن المغرب يتوفر منذ سنة 2021 على القانون رقم 57.19 المتعلق بنظام الأملاك العقارية للجماعات الترابية، إلا أن فوضى الاحتلال غير القانوني للملك العمومي أصبحت مشكلا مزمنا يرهق اطراف عدة في التنزيل.
وفي الوقت الذي ينص فيه القانون على أن رئيس الجماعة هو المسؤول عن تنظيم الاحتلال المؤقت فإن من يباشر الحملات الأخيرة لتحرير الملك العمومي من الاحتلال غير القانوني هي سلطات وزارة الداخلية، ويجب التعاون من اجل تنقية الملكان .
الظاهرة بدأت بمرزوگة منذ سنوات، وهناك تقصير وإهمال واضح في محاربة الترامي على الملك العمومي،بسبب غض الطرف، أو التقاعس عن مراقبة المجال، لأسباب مختلفة يطول شرحها، منها ما هو مرتبط بالعامل القانوني أو بالرهان الانتخابي أو بالفساد الإداري... فاصبح التطبيع مع الظاهرة أمرا عاديا او حقا مشروعا ،و أصبح المستفيد لا يفكر قطعا في احترام القانون، واتباع المساطر، وتحول هذا السلوك إلى عادة متعايش معها، أنتجت تشوهات حضرية تقلق السياح من داخل الوطن وخارجه.
المسؤولية طبعا مشتركة يتحملها المواطن والتاجر والسياسي، والمجتمع المدني، وممثل السلطة وممثلو الساكنة على مختلف درجاتهم، وبدرجات مختلفة رغم اصطدامهم بتواطئات تعرقل تنظيم المجال.
والأمل معقود لوضع حد ل 'حوّاز ' وان تفرض تدابير للرقابة من أجل تحديد المتقاعسين والمتواطئين والرافضين لتنزيل القانون ،والمواطن لا ينتظربتساقوت بمرزوكة حاليا غير التدخل بشكل مباشر لتحرير الممرات وتنقية المكان من انتشار ' مرض ' وفوضى الاحتلال غير القانوني للملك العمومي.

.jpg)

.jpg)
