زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

اختلط الحب والفرح والحزن والمرض وغيرها من الاشياء التي كانت  مستقلة ومتفردة على نحو ما الى عهد قريب، والساكنة ببيوتها تعلمت الكثير  من الانضباط بأزمة المرض  ولم تعد  تعبّ الحياة  من المألوف العادي   بل عودت نفسها عنوة السفر  في رحلة مع الزمان  المجهول برؤية جديدة قوامها التفكير في الاتي  وامكانية التغير والتحول .

بادراك الساكنة مفهوم حب الوطن والوطنية العالية ومواطن الألم والعذاب والقلق المصاحب للمرض  ستحمل الصخرة  بالرضا مع سيزيف وستعيش ألم الرحلة  الشاقة  مع  السياب  في رحلة المرض  الشاقة في انتظار عودة الشفاء  حيث تاه المنتظرون بدورهم  واحتاروا بين من  يمشي  أنحن ام الزمن هو الماشي ، بل تاهوا  اين أوله واين  آخره  وهل مر أطوله أم  أقصره .

 الجو موبوء والزمن ليس هو  الزمن الذي اعتاد الناس على تقسيمه لفصول وساعات ودقائق والشيء الوحيد الذي يجب ان ندركه حق  الإدراك والمعرفة هو  الرغبة في ان يتغير كل شيء وتنتهي رائحة الموت  وان يأخذ الوجود صيغة جديدة بلزوم البيوت لتعود الحياة للمدينة  قريبا ويعود الصحو للسماء  والشمس للحقول والعصافير للأشجار، فلو ركّبنا الف كلام واستولدنا كل الكلام لرأينا مغادرة  جدراننا امرا بشعا، فامكث في بيتك قبل الملام والندم، فقد لا يتبعك في زحمة المقابر  أحد ولن يبكي عليك  بين الاحياء أحد، وقد يبتعدون حتى عن نعشك، ولن يردوا على أهلك حتى السلام، فخير الدواء للبقاء  في المركب  المشترك والنجاة هو الحظر والانضباط .