زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو
كلما تذكرت او اعدت قراءة ما قاله احد الناظمين : 'من لم تكنْ أوطانهُ له مفخرا فليس في موطنِ المجدِ له مفخر' الا وشدني الحنين للقيم الجمالية الحالمة فاسبح في بحر القيم والانفة والعزة وما صنعه السابقون من بطولات فوق قمم الجبال ليبقى الوطن مفخرا فأحلم لبعض الوقت بين موجات التسامح والامجاد فيمضي بي الوقت الضيق في حلم قلما يحصل الا في النذر..فاصحو على مرارة ضيق الموت وعصرة الالم حين اعيش لحظات اخرى بين اهات من ماتوا في البلقان او على سفن بلاستيكية وسط عباب البحر يترجون من الحوت تركهم وسبيلهم لتحقيق الفخر والمجد في اوطان اخرى عكس ما نظمه الشاعر.
شبان وشيوخ لهم وطنٌ آلوا عدم البيع ولا فكروا بالقطع ان يملكه غيرهم لكنهم يغادرونه كرها لأنهم سئموا وتضجروا من كل جميل فيه حفظوا أنهم إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم عهود الصِّبا فيها فَحنوا له ،وأن الاوطان وإن جارت عليهم عزيزة وأن الأهل إِن ضَنُّوا فهم كرامُ لكن الفقر في وطنهم أذلهم و البطالة قهرتهم والغلاء قض مضجهم وعصابات من 'البزناسين ' والبزانسة انتفخت بطونهم ويستأسدون في هذا الوطن على طبقات مقهورة لا ترغب الا في كسرة خبز نقية ووجه ووطن فيه كرامة وعزة ..ولا يزيد الامر الا تعقيدا الفساد عم يا 'إخوان ' كما يردد بعض المحسوبين على سوريا بابواب المساجد او الذين يقلدونهم بالصوت من المغاربة والكساد مس كل الفئات ولا من رحيم اللهم الطف بعبادك يا رب وتقبل منا الدعاء سلاح الضعفاء والمقهورين والمشردين والفقهاء والمثقفين والذي يتلذذ به الكثير اعتقادا وايمانا منهم بأن الدعاء عجز وسلاح من لا سلاح له ولا قوة  لهم في المواجهة.