في مقابلة مع "العربية. نت"، نفى محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة المغربي، كل الاتهامات التي وردت في العدد الأخير من مجلة "الآن" الورقية بخصوص "تزوير شهاداته الجامعية"، متعهداً للمغاربة بـ"الكشف عن كل هذه الشهادات أمام المحكمة".
وشدد الوزير المغربي على أنه "يتوفر على كل الإثباتات الورقية والشهادات الجامعية من المغرب، التي تثبت أنه ابن الجامعة المغربية، وحاصل على شهادات جامعية عليا".
وتأسف الوزير المغربي لعدم "قيام المجلة الورقية بسلوك مهني قبل النشر"، وردا على سؤال للعربية نت، أوضح محمد زوين بأن الأمر يتعلق بـ "بواجب سماع كلامه في هذا الموضوع"، مطالبا في نفس الاتجاه بـ"الاحتكام إلى الممارسات المهنية الفُضلى في قضايا الصحافة والنشر"، ومطالبا في نفس الاتجاه الحكومة التي ينتمي إليها بإخراج قانون الصحافة، الذي من شأنه أن ينهي مثل هذه الممارسات في الصحافة المغربية.
وأوضح الوزير أن أطروحة الدكتوراه حصل عليها من جامعة محمد الخامس في الرباط في العام 2004، بإشراف من الأستاذ عبد الرحيم اليوسي، وناقشه فيها كل من "الأساتذة عبد الرحيم جمري، والمرحوم محمد جسوس في موضوع "لغة الصحافة: دراسة مقارنة بين العربية والفرنسية والإنجليزية"، وحصل بموجبها الوزير المغربي وفق روايته للعربية نت، على "تقدير حسن جدا"، وقال الوزير إن عدة نسخ من الأطروحة موجودة في خزانة الجامعة في الرباط.
وبفضل شهادة الدكتوراه من الجامعة المغربية شرح الوزير المغربي، كيف تمكن أولا من تأطير بحوث لطلبة أميركيين، والتدريس في معاهد عليا في الجامعة بالمغرب، كأستاذ زائر.
وأوضح الوزير المغربي أنه يتواصل حاليا مع محاميه الشخصي لإعداد ملف الدعوى القضائية ضد مجلة "الآن" الورقية، مضيفا أن "مطالبه من العدالة المغربية كتعويض عن الضرر قيد الدراسة حاليا".
"اللهم أعطنا وجهك"
وبالعودة إلى القصة المثيرة للجدل، وعلى 8 صفحات كاملة، نشرت مجلة "الآن" الورقية، تحقيقاً وقعه الصحافي منير أبو المعالي، رئيس التحرير، تحت عنوان "محمد أوزين.. اللهم أعطنا وجهك".
وفي تقديم الملف كتبت المجلة "سقط القناع، أو يكاد، عند تفحص السيرة الذاتية لمحمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، فإن الشيطان ينبعث من تفاصيلها، إن مشكلة أوزين في منصبه بسيطة؛ إنه ليس كما يعلن عن نفسه".
وفي التحقيق، تشكك المجلة الورقية المغربية، في كل المسار الدراسي الجامعي، للوزير أوزين، وربطت بين "استوزاره ونفوذ أم زوجته، حليمة العسالي"، القيادية في حزب الحركة الشعبية، الحزب اليميني المشارك في التحالف الحزبي، المكون لأول حكومة يقودها الإسلاميون في تاريخ المغرب.
وعلى الصفحة الأولى للمجلة، رسم كاريكاتوري للوزير محمد أوزين، بابتسامة عريضة، ببدلة وبربطة عنق سوداء اللون، وينتعل حذاء رياضيا، ويجلس في أرضية ملعب، وقبالته كرة قدم.

المصدر: العربية نت