أحمد بيضي – خنيفرة / جديد أنفو (الصورة والفيديو من تصوير : عصام بيضي )
 
متطوعون شباب جمعهم العالم الأزرق على صفحة هيروفاميلي "hero Family" ونزلوا بعشرات الآلاف من مختلف المشارب والأعمار والطبقات الاجتماعية، إلى العالم الواقعي بعدد من المناطق المغربية، وفي كل مدينة الآن توجد مجموعة لهم، وهدفهم الأسمى مؤازرة بعضهم البعض، وتقديم يد العون والمساعدة للغير والمجتمع، على قاعدة من التعاون والخير والتحسيس بالعمل التطوعي التضامني، حيث أخذ صيتهم يتسع من خلال ما يتم تعميمه على مواقع التواصل الاجتماعي، الفايسبوك أساسا، من صور لأنشطتهم وأعمالهم على صعيد ربوع مناطق المغرب.
 
وبخنيفرة تكونت مجموعة منهم في انخراط مطلق ومبدئي، بغاية المساهمة في إشاعة قيم التضامن وروح المواطنة، كما في الأعمال الخيرية وحملات تبرّع بالدم ومساعدة المرضى والمحتاجين وزيارة دور العجزة والأيتام، ذلك في أفق برنامج يضم تنظيف المساجد والمقابر ومساعدة سكان المناطق المعزولة، دون انتظار شباب المجموعة لأي جزاء أو شكر أو مقعد انتخابي، وقد نجحوا بحق في حماية شبابهم ومراهقيهم من الانزلاق في الظواهر الاجتماعية الرهيبة والعنيفة.
 
ومؤخرا نظمت مجموعة خنيفرة ل "هيرو فاميلي" زيارة لدار المسنين (العجزة)، وحمل أعضاؤها لهذه الدار كمية من مواد التنظيف والتغذية والألبسة، وأحيوا حفلا غنائيا للترفيه على النزلاء، كما نظموا حفل حناء لفائدة النساء النزيلات وسط جو حميمي عائلي، وقد شاركوا بحق هذه الفئة المجتمعية المحرومة همومها، وأشعروها بالرعاية والدفء والابتسامة، بعد أن ساقتها ظروفها المختلفة إلى دار المسنين.
 
وبذات المناسبة، لم يفت مجموعة خنيفرة التنويه بدور إدارة الدار في توفير الجو المناسب لمبادرتهم الإنسانية التي شكرها النزلاء لإدخالها البهجة والسرور على قلوبهم، وهي المناسبة التي وثقها أعضاء المجموعة المذكورة في شريط، تم تعميمه على موقع "اليوتوب" العالمي، بهدف تحسيس باقي فعاليات المجتمع المدني من أجل القيام بمبادرات مماثلة.
 
أعضاء "هيرو فاميلي"، وهي كلمة إنجليزية معناها "عائلة البطل"، يحلو لبعضهم تلقيب مجموعاتهم الشابة والمحبة للسلم ب "جنود هيروشيما"، في إشارة منهم لما ترمز إليه مدينة هيروشيما التي اشتهرت عبر أرجاء الكون كأول مدينة في العالم، إلى جانب نجازاكي، تتعرض لهجوم نووي باستخدام قنبلة ذرية حصدت الملايين من سكانها، ولازال شباب هذه المدينة اليابانية يحيون هذه المناسبة الكارثية في ساحة السلام، وبالدعوة إلى نزع السلاح النووي في العالم أجمع.