أحمد بيضي

عثر على جثة متشرد مسن، صباح أول أيام رمضان، بخنيفرة، وسط الشارع العام، وتحديدا بشارع الزرقطوني المؤدي للمحطة الطرقية، حيث كان يتواجد منذ فترة طويلة، دونما أدنى اهتمام من جانب السلطات المسؤولة، رغم النداءات التي أطلقها بعض المواطنين ورواد التواصل الاجتماعي، منذ أبريل الماضي، لأجل العمل على نقله لدار المسنين أو البحث عن أسرته، حيث ظل مهملا خارج تغطية الإنقاذ والرعاية، ومفترشا الأرض تحت التقلبات المناخية.

ويجهل الجميع الوقت ولا الظروف التي أسلم فيها الروح، ليتم ربط الاتصال بالمصالح الأمنية، وكذا بالوقاية المدنية، فشهد المكان وصول عدد من عناصر الأمن والسلطة المحلية، قبل نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي لخنيفرة، بناء على تعليمات النيابة العامة.

ونقلت مصادر متطابقة، أن الهالك مجهول الهوية ومن دون مأوى، لا يحمل معه أية بطاقة هوية، وعمره يتجاوز العقد الثامن أو التاسع، والمؤكد أن تظل جثته بمستودع الأموات، في انتظار نتائج محاولات التحري الجارية لتحديد ظروف وفاته، ومن تم لمعرفة هويته، وإمكانية الوصول لأسرته، قبل الدخول في إجراءات عملية الدفن.