زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

الحياة اليومية والعملية تفرض على الناس من شتى الجنسيات والأماكن والمناصب والمسؤوليات التعامل والتكامل من أجل اداء  الواجبات ،فالجسد  بدوره تتعاون أعضاؤه ويكمل بعضها البعض، وحين يختل عضو يختل النظام  ككل .

الكثير من الناس الشر  فيهم متأصل والخير فيهم  مصنوع  اذا جُبروا ،وقد خُلق الانسان شريرا حسب الفلاسفة اليونان  ولا يكون خيرا الا اذا خاف من نتائج ذلك الشر، وما نزول الديانات واشتغالها على الرحمة والشفقة وطلب المغفرة وحسن الاخلاق في التعامل الا للتخفيف من شر الناس.

في الحياة العملية تصادف اناسا لهم ما لهم من قدرة على العمل وتفان في اداء الواجب  ..ومنهم من يتلكأ  ،بافتعال  حدث للتهرب من المسؤولية دون مبرر، فتمضي حياتهم  بشكل عاد دون حرج  ،ومن الناس  أيضا وهم كثر من خلقوا بنقص في الجبلة او بسبب التنشئة غير السوية  ولا يشعرون بالراحة الا عند عرقلة اعمال الاخرين ولكثرة هذا النوع  من البشرية  الرديئة وسلوكياتها الوضيعة صنعت العامة من الناس تركيبة  متداولة وبسيطة  وهادفة  يتداولها الجميع  هي تركيبة  وضع " العصا ف الرويضة ".

صاحب العصا يعرقل عجلة السير ،ولا يشعر انه مريض نفسيا لأنه يتلذذ بتعذيب الاخرين وبعرقلة عملهم، فيمكن الا يجني  ذاك الشخص شيئا من  هذا السلوك لكن فعله امر مريح له ،وحين يتكرر الفعل  يصبح مرضا مزمنا يمكن ان تنتقل عدواه الى  الجيران  .

العمل الجمعوي فيه معرقلون والعمل التربوي فيه معرقلون والعمل السياسي فيه معرقلون ...فتتأخر العجلة وتتعطل المصالح وتتعرقل ،والكثير من قضايا الناس  افسدها حاملو العصي  التي كثر استعمالها وتعددت انواعها واشكالها بجهة درعة تافيلالت في المجالس والمنتديات واللقاءات وفي المؤسسات بل كثر استعمالها حتى عند الشباب وكلما  ردد المرء عبارة " واش انا تدير لعصا ف الرويضة "   في اي عمل  فربما ستستقيم الامور بعض الشيء عند الجدد  المبتدئين في العرقلة اما القدماء المتأصلون  "المتجدرون " في العرقلة فزمن اصلاح وترميم اعطابهم ربما انتهى ورحل  لأن الشر فيهم  متأصل لا يفنى  حتى وان قبروا.