جديد انفو - متابعة

 أكدت السيدة ليلى أوعشي، رئيسة جمعية “لاغون الداخلة” ومنظمة سباق “الصحراوية” بشكل مشترك، أنه إلى جانب التحدي الرياضي، تسعى هذه التظاهرة النسائية إلى الترويج للقيم العالمية للسلام والتضامن انطلاقا من مدينة الداخلة، لؤلؤة الجنوب المغربي.

وقالت السيدة أوعشي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة تنظيم النسخة الثامنة (26 فبراير- 5 مارس) من هذه المسابقة متعددة الرياضات التي تعرف مشاركة 90 امرأة يمثلن حوالي أربعين جمعية، ” لقد اخترنا كشعار لهذه السنة، عشية الاحتفال بيوم 8 مارس، التضامن والسلام في العالم، باعتبارها قيما عالمية تحملها كل امرأة وتدافع عنها بشكل يومي”.

وأبرزت في هذا الصدد، أن تجربة “الصحراوية” من شأنها إغناء حياة كل المشاركات، من خلال التقاسم والتبادلات مع نظيراتهن القادمات من جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن المشاركات يمثلن هذا العام كلا من المغرب، مع مشاركات من العيون والداخلة، وأيضا فرنسا وإسبانيا والبرتغال والكاميرون ومالي ومدغشقر وجنوب السودان وغانا ورواندا وسانت لوسيا والسنغال وإسرائيل والولايات المتحدة وكولومبيا.

وسجلت أن “الداخلة ترمز إلى كل هذه القيم الإنسانية والعالمية. وهذه المدينة باعتبارها محورا أساسيا نحو منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، في طور التحول إلى مدينة عالمية، حيث تمثل اليوم مدينة الأمل بالنسبة للكثيرين الذين اختاروا الاستقرار بها وخوض مغامرات جديدة، مما أسهم في خلق فرص الشغل وفي التنمية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية”، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بتنمية على جميع الأصعدة يسعى سباق “الصحراوية” إلى مواكبتها، عبر التعريف بالثقافة الغنية والتراث المادي واللامادي للمنطقة.

وكشفت السيدة أوعشي، التي تعمل منذ حوالي خمسة عشر عاما على النهوض بالثقافة والرياضة بمدينة الداخلة، ردا على سؤال حول الأسباب التي دفعتها إلى تسمية هذا السباق ب”الصحراوية”، والذي أضحى برأيها “علامة دولية”، “بما أننا نتواجد في مدينة الداخلة، فلا يسعنا إلا أن نستلهم من نساء المنطقة اللائي يتمتعن بميزات استثنائية بالنظر إلى ثراء ثقافتهن، وانفتاحهن والتزامهن الجمعوي”.

وفي نفس السياق، أكدت أن مواكبة وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية والتغطية الإعلامية الكبيرة لهذا الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي من طرف الجمعيات والمشاركات والمؤثرات، مكنت سباق “الصحراوية” من اكتساب شهرة أكبر، ليصبح وسيلة للترويج للمنطقة الجنوبية على المستويين الوطني والدولي، ولكن أيضا لإبراز هذه الصورة الجميلة للمرأة المغربية.

وبخصوص ما تطمح إليه مستقبلا، أكدت السيدة أوعشي أنها تعمل في إطار دبلوماسية موازية لفائدة اندماج المهاجرين من جنوب الصحراء، وذلك بفضل دعم العديد من الشركاء، ومن بينهم الوكالة المغربية للتعاون الدولي.

وخلصت إلى القول “ولماذا لا نسافر إلى إفريقيا لتنظيم حدث تضامني من هذا النوع ؟ إنها فكرة في طور التشكل”.

المصدر: و م ع