زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

تجوال يوسف ايت باحدو  بقلب صحراء مرزوكة بالجنوب الشرقي المغربي  قاده بالصدفة لمشاهدة حمار مربوط القائمتين بحبل  بالخلاء وبالكاد يتحرك، اقترب منه يوسف كثيرا مع اصدقاء من السياح ، فادرك ان الحبل القيد  قد غار كثيرا في قائمتيه فاعاق المشي  العادي للحمار .
يحكي يوسف انه بدا  يوما جديدا على  عادته بايقاع متوازن ببرنامج في الصحراء لثلاثة ايام في زيارة للرحل والعودة الى نقطة الانطلاقة وبرفقته عائلة صديقة من الدار البيضاء وعائلة فرنسية رغبوا في الاستمتاع بالمناظر الخلابة و التجوال في الصحراء..

وفي الطريق صادف  يوسف وركبه حمارا مقيدا يقاوم الالم وجراح الحبل غائرة .. اقترب يوسف واصدقاؤه للمساعدة وفك القيد لكن الحمار  كان عنيفا لم ياخذ منه العطش ولا التعب نصيبا حيث يقاوم بشراسة  و لم يترك للجماعة المجال للوصول اليه .

 وبعد جهد جهيد يحكي يوسف انه اوقفه  وجلس ارضا من اجل فك قيده فلاحظ  ان  جرح القيد عميق  ورائحة  كريهة تفوح من تعفن الجرح ...فك القيد وهذه المرة لم يكن الحمار محظوظا كحظ حمار  موحا جيوغرافي الذي كان يحمل حقيبة دواء معه فاكتفى  يوسف بقطع قماش من عمامته و لفها على جرحه  وبقي الحمار في الخلاء وحيدا يقاتل  مصيرا مجهولا وقد يكون وجبة للذئاب الجوالة حين يفتر ويضعف او سيموت عطشا ..

السؤال من يقيد هذه الدواب في الخلاء وما الغرض من تقييدها ومن هم مالكوها سؤال عريض له اجوبة متعددة في هذا المعبر الحدودي البعيد في جوف الصحراء.