جديد انفو - متابعة
لم تمر سوى ساعات على قرار الحكومة بعد اجتماع رئيسها عزيز اخنوش مع النقابات التعليمية، حتى جاء رد التنسيقيات الوطنية لقطاع التعليم على الوعود التي قدمتها الحكومة والتي كان أبرزها تجميد النظام الأساسي الجديد الذي أفضى إلى توتر كبير داخل القطاع منذ أكثر من شهرين، حيث عبرت قيادات في التنسيقيات عن رفضها المطلق للمخرجات المعلن عنها.
وفي هذا الصدد، صرح الشدادي ابراهيم، عضو المجلس الوطني لتنسيقية أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي ان الإضراب مستمر وأن يوم الأربعاء سيعرف مسيرات احتجاجية قوية في جل المناطق، وان تجميد النظام الأساسي ما هو إلا التفاف على مطالب الشغيلة.
وأضاف أنه: “من المعلوم أن التنسيقيات المناضلة في الميدان، ومن بينها التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، هي التي دعت إلى الاحتجاج والإضراب، وشرطها الأول لأي حوار جاد ومسؤول هو سحب النظام الأساسي وإحداث نظام جديد يستجيب للمطالب العادلة والمشروعة للشغيلة التعليمية، التي راكمت على مدى عقود من الزمان الهشاشة والتهميش، وفقدت مكانتها الاعتبارية داخل المجتمع، وتقهقرت إلى مستوى الطبقة الفقيرة، لأنها ظلت منسية ومُغيبة عن جميع مخططات الإصلاح التي أقدمت عليها الدولة منذ صدور الميثاق الوطني للتربية والتكوين سنة 1999م.”
وأوضح الشدادي، “أما فيما يتعلق بالحوار البيروقراطي الذي أقدمت عليه الحكومة اليوم، فهو بقدر ما يغرد خارج صوت نساء ورجال التعليم، بقدر ما يهدف إلى الالتفاف على معركة الكرامة التي يقودها الأحرار داخل مؤسساتهم التعليمية؛ وما أطلق عليه اليوم باسم “تجميد النظام الأساسي وتجميد الاقتطاع من الأجور”، هو تحايل مفضوح ومكر وخداع لم يعد مجديا ولا قادرا على لجم صوت الشغيلة التعليمية، لأن الجميع أصبح يعلم أن تجميد قانون معين لا يعني أبدا التراجع عنه، بل هو فقط تكتيك لإفشال معركة نساء ورجال التعليم وخنق نفسها النضال”.
واكد أنه “تبعا لذلك، فإن التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، مستمرة في معركتها النضالية إلى جانب جميع الفاعلين في الميدان من أجل مطالبنا العادلة والمشروعة.”
وترى تنسيقيات التعليم أن مخرجات اجتماع الحكومة مع النقابات جاءت فضفاضة، وطالبت بإجراءات عملية وواضحة مؤكدة على مطلبها بسحب النظام الاساسي من الاصل، معلنة في الان نفسه استمرار الاشكال النضالية من اضرابات واعتصامات.
المصدر: تليكسبريس