محمد فكراوي

بالمئات خرج سكان مريرت، مساء الأربعاء، للاحتجاج على طريقة تعاطي المصالح الأمنية بالمدينة مع حادث اعتداء ذهب ضحيته تاجر مواشي لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الجهوي بمكناس متأثرا بجراح بليغة أصيب بها أثناء اعتراض سبيله من طرف مجهولين فجر يوم الأحد الماضي.

فقد تحولت مراسيم تشييع جثمان الراحل “حركات محمد أوبوكر” إلى مثواه الأخير، إلى فعل احتجاجي سلمي شارك فيه المئات من الساكنة، رددوا خلاله شعارات منددة بما باتت تعرفه المدينة من انتشار لمظاهر العنف و الجريمة، يقابلها تقاعس عناصر مفوضية الأمن بمريرت، التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن الوطني بخنيفرة، عن أداء واجبهم المهني.

كما تمت خلال الوقفة السلمية مطالبة المدير العام للأمن الوطني بتعزيز المنظومة الأمنية بالمدينة عبر توفير الموارد البشرية و المعدات اللوجستيكية الكافية لمحاربة كل أشكال الجريمة و الانحراف التي تساهم في تنامي الإحساس بانعدام الأمن لدى الساكنة.

للتذكير ففصول الجريمة، التي فجرت الاحتجاج غير المسبوق ضد مفوضية الأمن بمريرت، وقعت حين اعترض مجهولون، فجر الأحد الماضي بحي تاحجاويت، سبيل تاجر مواشي أثناء توجهه إلى أحد الأسواق الأسبوعية و قاموا بسرقته و الاعتداء عليه بشكل وحشي قبل أن يلوذوا بالفرار تاركين وراءهم الضحية مغميا عليه إلى أن عثر عليه مارة مضرجا في دمائه، ليتم على إثرها نقله إلى المستشفى المحلي بمريرت و منه إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة الذي قام بدوره بإجلائه، على وجه السرعة، نحو المستشفى الجهوي بمكناس و هناك لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته بكسور على مستوى الجمجمة.

و حتى يكون لموته معنى، تمت الدعوة لاستغلال مناسبة الجنازة للخروج للاحتجاج ضد التدبير الأمني بمريرت و أحوازها، خاصة أن الجريمة أعادت إلى الأذهان جرائم مماثلة ارتكبتها عصابات تستهدف الساكنة عموما، و تجار المواشي و الكسابة خصوصا.





المصدر: احداث انفو