زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو
 
لم يسبق أن عاشت جهة درعة تافيلالت "بلوكاجا سياسيا وتنمويا" مفتعلا مثل الذي عاشته بعد الاستحقاقات الانتخابية السابقة التي أفرزت نخبا  سياسية عجزت  على تشكيل الاغلبية لتزيل برامجها  الحزبية، وكان لذلك الصراع الاثر الكبير على الجهة التي عرفت التهميش منذ زمن بعيد وكان من الممكن أن تعتبر هذه الحالة التي تعيشها درعة تافيلالت عادية وطبيعية لو كنا أمام فاعلين سياسيين حقيقيين يحترمون الاختيارات الديمقراطية للذين منحوهم اصواتهم، عبر صناديق الاقتراع، رغم ما يمكن أن يقال عن ارتفاع نسبة العزوف السياسي لاعتبارات كثيرة .
 
المنصب البرلماني الشاغر بالرشيدية حرك فئة شبابية طموحة  غير ممانعة يمكن اعتبارها تصحيحية للمشهد السياسي الحالي الذي يقوده في المعظم  شيوخ الفها المجتمع وهي حركة مفتوحة على جميع التيارات السياسية  و حركة جيل آمن مقتنع بان لا تنمية للجهة بدون مشاركة و انخراط فعلي للشباب في كل المؤسسات و الهيئات السياسية بقوة اقتراحية وبممارسة نبيلة للفعل السياسي بمعناه الاجرائي الذي يعني المشاركة الفعالة في تدبير الشأن المحلي و الاحتكاك المباشر بهموم و مشاكل الساكنة .
 
الحركة التصحيحة دخلت غمار هذه الانتخابات الجزئية التي من المنتظر ان تجرى في 07 يناير 2021 لملء المقعد الشاغر في البرلمان الذي كان يشغله مصطفى العمري عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ومن المنتظر ايضا ان تشارك بقوة في الانتخابات المقبلة وذلك من اجل المشاركة والمساهمة الفعلية في تنمية مناطق الجهة الغنية بمواردها الطبيعية و البشرية .
 
فالفقر الوحيد الموجود بالجهة حسب هاته الحركة التصحيحة هو فقر في الابداع و الابتكار و الانجاز من طرف النخب التي شاخت سياسيا وعمريا و هرمت افكارها و طريقة عملها و افتقارها ايضا لإرادة سياسية قوية، وترفض  العبث السياسي الحالي الذي تم تسويقه بالجهة  وازاحة  كل 'المعرقلين الحقيقيين' الذين ألفوا العيش في ظل سياسة 'التحكم' و'السلطوية' في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يكون لهم منها نصيب كبير .
 
الحراك الشبابي الحالي  له إرادة إصلاحية قوية  ترمي إلى تكريس الممارسات الديمقراطية والسلوك السياسي الرشيد القائم على الحرية واستقلال الإرادة السياسية للفاعلين السياسيين بعيدا عن منهج التحكم والسلطوية الذي يذكر بوضعية استهلاكية قديمة ومتجاوزة  في أفق تحقيق التنمية والتقدم الذي تطمح  إليه الجهة  لإزاحة إرادة سياسية عبثية رجعية تروم الإبقاء على سيطرتها وتحكمها ما أمكن في المشهد السياسي  و في المناحي الحيوية والاستراتيجية، من خلال سعيها الحثيث والمستمر عبر ابقاء  الوضع على حاله  القديم  بتجييش النساء والاطفال والمأجورين  ووجهاء القبائل  وزعماء سياسيين سابقين اصبحوا من الماضي البعيد.
 
ساكنة الجهة تطمح في نخب سياسية شبابية جديدة لضخ دماء نقية  في المشهد السياسي بدرعة تافيلالت التي تربع على كراسيها الانتخابية جيل متجاوز حاليا لاعتبارات مجتمعية وعلى الشباب ان يتكتل اكثر ويشارك بفعالية لبناء  جهة جديدة لتكريس الديمقراطية القائمة على احترام ارادة الساكنة وصيانة اختياراتها الديمقراطية .
 
وجدير بالذكر أن عدد المرشحين للإنتخابات الجزئية للدائرة الانتخابية المحلية الرشيدية المزمع تنظيمها يوم 07 يناير 2021 لملء المقعد الشاغر في البرلمان الذي كان يشغله مصطفى العمري عن حزب التجمع الوطني للأحرار، بلغ 07 مرشحين .
 
ويتعلق الأمر ب "صغيري عبد الله" عن حزب العدالة والتنمية(المصباح)، و"أووجيل عمرو" عن حزب التجمع الوطني للأحرار(الحمامة)، ومحمد خطاري عن حزب الأمل(الطائرة)، واحساين ازاوي عن حزب الإصلاح والتنمية(الهلال)، ولحسن بوعرفة عن حزب جبهة القوى الديمقراطية(غصن الزيتون)، و"حميد نوغو" عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية(الوردة)، ونور الدين شاكر عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية(النخلة).