سعيد كاراوي - الطاوس / جديد أنفو

تشكو ساكنة الطاوس المركز والدواوير المجاورة بإقليم الرشيدية في هذه الفترة من كل سنة، من غياب للأطر الطبية في المستوصف القروي بهذا المركز، والذي يتوافد عليه سكان الطاوس ومختلف الدواوير الحدودية التابعة للنفوذ الترابي بذات الجماعة القروية بالإضافة إلى السياح الوافدين على المنطقة أيضا.مما يشكل إكراها أمام المرضى الذين يضطرون للبحث عن وجهة أخرى ليتجرعوا مرارة فاتورة التنقل إلى جانب الآم المرض طوال المسافة وخاصة في الحالات المستعجلة.
 
ويرجع سبب هذا الغياب إلى كون الممرضة الوحيدة بهذا المستوصف يتم نقلها في كل فترة من هذه السنة إلى مستوصف مرزوكة للعمل هناك طيلة الموسم الإستشفائي بداعي نقص في الأطر الطبية بذات المستوصف.غير مكترثين بذلك بساكنة الطاوس والدواوير المجاورة، وبالتالي هدر حق من حقوف هذه الساكنة والتي من المفروض أن تستفيد من الخدمات الصحية، كإسعاف الحالات الخطيرة التي تأتي إليه خاصة المتعلقة بلسعات العقارب والأفاعي والتي تشكل خطرا في هذه الفترة، وحالات الإغماءات الناتجة عن انعدام وعي المصابين بداء السكري بمخاطر عدم الإلتزام بإتباع الإرشادات والوصفات الطبية التي يجب أن تكون يومية، دون إغفال صحة الأم الحامل وما تتطلبه هذه الحالات من متابعة دقيقة تماشيا مع الشعارات التي ترفعها الوزارة الوصية مما يعرض حياتهن للخطر.
 
وفي تصريح لأحد الشباب الناشطين بالمنطقة فضل عدم ذكر إسمه، أكد أن المستوصف الصحي بالطاوس يعاني من التهميش والإقصاء مطالبا وزير الصحة وجميع الضمائر الحية من جمعيات ومسؤولين المرافعة من أجل حل هذا المشكل بكسر طوق التهميش واللامبالاة المسلطة على هذا الإقليم وجماعة الطاوس بشكل خاص.
 
وللإشارة فقط تعيش عدد من المراكز بالإقليم على وقع مجموعة من المشاكل التي أدت إلى تأزم حالة القطاع الصحي، بفعل الخصاص الفادح والمهول في الموارد البشرية والنقص في الخدمات الصحية المقدمة إلى المرضى زيادة عن الغياب التام للمراقبة الفعلية من قبل الأجهزة الوصية عن هذا القطاع الحيوي.