زايد جرو – الرشيدية / جديد انفو

مدينة الرشيدية اليوم الثلاثاء 31 مارس الجاري في وقت الذروة  وسط النهار شوارعها خاوية وأزقتها فارغة وعارية على غير العادة في الايام الجارية الا من بعض التنقلات الفردية لقضاء بعض الاغراض على وجه السرعة  حيث تنتابك غربة الفراغ  الذي يصافحك في كل زاوية ولا أحد يقرأ عليك حتى السلام، وهي اول حقيقة تواجهك في علاقتك  المباشرة مع الشارع .

الساكنة ببيوتها ساكنة وبنفسها مشتغلة، والسلطات العمومية في كل مكان تراقب بصرامة وبشدة كل المارين من هنا ومن هناك، ويأتي التزام الساكنة بحالة الطوارئ الصحية بعدما شنت سلطات ولاية أمن الرشيدية  حملة واسعة وشديدة  منذ الجمعة 20 مارس الجاري لمراقبة مدى احترام قرار حظر التجول الصحي، الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية  وشرعت في تطبيقه ابتداء من الساعة السادسة من مساء نفس اليوم .

وأتت حالة سكون المدينة وفراغها  بناء  على المجهودات التي قامت بها  السلطات الأمنية  مسبقا بإصدار أوامر مباشرة عبر مكبرات الصوت بشوارع المدينة والاحياء الى كل المواطنين من اجل لزوم البيت وعدم الخروج الا للضرورة  القصوى وبالترخص الممنوح وبناء ايضا على تحذيرات شفوية صارمة وجهها رجال الشرطة والقوات المساعدة  وأعوان السلطة   إلى كل المواطنين لتجنب التجمع أو التنقل  بشوارع وأزقة المدينة  احتراما للقانون.

ساكنة الرشيدية ابانت عن حس ووعي عاليين ومسؤولية كبيرة احتراما لنفسها  ووطنها وتشبعها بالقيم حيث أدركوا خطورة المركب الذي يتواجد فيه كل المغاربة وان النجاة من الغرق  بيد الجميع وان الحل الوحيد هو لزوم البيت   للحد من انتقال الفيروس حتى يجعل الله  لعباده مخرجا .

كاميرا "جديد انفو" التي جالت اليوم معظم شوارع المدينة  تشكر بدورها السلطات العمومية  والصحية في عملها الدؤوب والمشرف بالمدينة و تشكر كل الساكنة على التزامها وانضباطها للحد من انتقال الفيروس  وانتشاره .

واليكم الربورطاج .