جديد انفو - الرشيدية / متابعة
 
أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة درعة تافيلالت عبد اللطيف الأنصاري في حوار خاص مع "جديد انفو" أن جائحة كورونا قد أثرت بشكل كبير على مردودية جل المقاولات العاملة بجهة بدرعة تافيلالت خاصة المشتغلة في قطاع السياحة والمهن المرتبطة بها و قطاع المعادن والبناء والاشغال، واضاف أن مجموعة من المقاولات اما مغلقة بالكامل واما جزئيا ونشاطها تقلص الى الحد الأدنى.
 
وعن الجهود المبذولة لإنجاح الحملة الوطنية لإجراء تحاليل كشف الإصابة بفيروس كورونا المستجد لدى العاملين في المقاولات، قال الأنصاري في نفس الحوار بأن الاتحاد عمل بالتعاون والتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة والسلطات المحلية على إجراء مايزيد من 3500 تحليل مخبري للكشف عن كوفيد19 في صفوف العاملين في القطاع الخاص في الأقاليم الخمسة المكونة للجهة، واضاف أن الهدف الأساس من هذه الحملة هو الاطمئنان على صحة المستخدمين وعائلاتهم والاطمئنان أيضا على إعادة الانطلاق والاشتغال في ظروف حسنة دون مفاجآت التي قد تشكل خطرا على المستخدمين والزبناء والنشاط الاقتصادي بالجهة .
 
اما عن التدابير المتخذة للتخفيف من اثر كورونا على المقاولات بشتى أنواعها أشار الأنصاري أن لجنة اليقظة الوطنية اتخذت مجموعة من التدابير حيث منحت تعويضات لمستخدمي المؤسسات والمقاولات التي قلصت من أنشطتها او أغلقت أبواب بالكامل واعفاء هذه المقاولات من واجب الانخراط في الضمان الاجتماعي للأشهر ابريل، ماي ويونيو، بالإضافة الى تمكين المقاولات المتضررة من الاستفادة من إجراء تدبير " ضمان اوكسجين " والذي تقدم الدولة من خلاله قروضا وسيولة للمقاولات لمواجهة المصاريف القارة ومواجهة الالتزامات تجاه الممونين، هذا التمويل الذي تضمنه الدولة بنسبة 95 بالمائة والذي هو منتوج صندوق الضمان المركزي والذي تشرف على تسويقه جمعية الأبناك، الى جانب مشروع انطلاقة 'غولونس' الذي جاء ليعطي دفعة وسيولة للمقاولات لإعادة الانتعاش الاقتصادي، وهو ضمان يعطي فرصة للمقاولات قصد إعادة الانطلاقة في شروط تفضيلية مخفضة ولمدة سبع سنوات مع اعفاء ارجاع الدين لمدة سنتين.
 
مشيرا أن الإتحاد يحاول التعريف بهذا المنتوج ويقوم بالتحسيس والتواصل مع المستفيدين ومواكبتهم لمعالجة الملفات مع الأبناك، وأضاف أن هناك تدابير أخرى منها تأجيل التزامات المقاولات في الجانب الجبائي والبنكي ... وكلها إجراءات يشتغل عليها الأتحاد بالتنسيق مع السلطات الترابية بمختلف مستوياتها ومع شركاء آخرين من اجل إعادة الانطلاقة الاقتصادية في ظروف صحية جيدة .
 
وخلص رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة درعة تافيلالت في الحوار الى كون القطاع السياحي قد تضرر كثيرا بجهة درعة تافيلالت بسبب جائحة كورونا حيث ضاعت منه فرص الاستفادة من فترات الذروة السياحية، واضاف انه رغم ظروف التخفيف لن يكون لها الأثر الإيجابي الكبير على المقاولات السياحية، مشيرا ان هناك اتصالات مباشرة بين الإتحاد و المجلس الجهوي للسياحة لتدارس الإمكانيات الممكنة في اطار اللجنة الجهوية لليقظة الاقتصادية بجهة درعة تافيلالت من أجل بلورة تصور يضمن تخفيف آثار الضرر الاقتصادي الذي تكبدته جل المقاولات العاملة بجهة درعة تافيلالت، من أجل إعادة الانطلاقة السليمة لكافة الأنشطة الاقتصادية بالجهة في احترام تام للإجراءات الاحترازية والوقائية التي أقرتها السلطات العمومية المختصة.
 
واليكم بقية الحوار بالفيديو :