زايد جرو- الرشيدية / جديد انفو

تجوال موحا جيوغرافي بقلب صحراء مرزوكة بالجنوب الشرقي المغربي  قاده بالصدفة لمعاشرة حمار وحيد  متفرد مربوط القوائم بحبل  بالخلاء وبالكاد يتحرك، اقترب موحا منه كثيرا واقتحم وحشته فادرك ان الحبل القيد  قد غار كثيرا في قائمتيه  وانه يتوجس نورا من الشمس والقمر.
أخرج موحا  حقيبة الرحمة واقسم  الا يساوم فقامر وغامر فقتل البسمة في فمه وحك سكينه  بالحجر لقطع حبل الضجر، لم يستأنس الحمار بتواجد موحا وكانه يقول : عجبا من انت في هذا الخلاء ؟ فقد  حركت اشجاني وألمي لكن موحا اصر  على فك العقال حيث  لامس عمق الجراح   في الاعماق.
عقم موحا الجراح فادرك الحمار بان الفجر  من رحم الظلام يولد ، والتفت  للخلف بنظرة الامل ولسانه حاله يقول :  شكراً لطوق الياسمين الذي طوقتني به  يا هذا الغريب  ..
احس موحا بأن العطش قد نال من الحمار فسقاه وهما يتبادلان نظرات الرحمة والشقفة جمع موحا حقيبته .اطمأن الحمار واقترب كثيرا  ..شكرا  موحا  لأنك غسلت وجهي من دمع  الالم  .
تسمرا معا عند الوداع .. إلى اللّقاء يا صاحبّي  فقد بكيت من الأسى حتى لكدت بأدمعي أن أغرق  شكرا موحا والشكر علي حق وواجب .