سعيد وعشى - اعشيش نايت إعزة / جديد انفو

في مثل هذه الفترة من السنة خلال العام الماضي كنت قد أنجزت مجموعة من الفيديوهات حول أثار الجفاف بمناطق الجنوب الشرقي، وكانت منطقة حصيا ضواحي ألنيف بإقليم تنغير نموذجا قاتما حول ما آلت إليه وضعية الأراضي الفلاحية هناك جراء ندرة المياه وانحباس المطر وما تلا ذلك من سنوات الجفاف، حتى تهدد السكان بشكل مباشر بالهجرة نحو المدن وترك كل ما يملكون رغم قلته .

وتوالت الشهور وتوالى الغيث  وانشرحت القلوب للتساقطات فبدأت الحياة تدب  في شرايين الحقول شيئا فشيا .

وعاد الأمل الذي كان مفقودا إلى صدور الفلاحين بالمنطقة الذين أضحوا يستبشرون خيرا بموسم فلاحي جيد خلال هذه السنة خاصة بعد أن وصلت نسبة ملء السواقي إلى أكثر من مئة في المئة، و ظهرت مع ذلك شتى أصناف الخضر ومختلف المزروعات التي غطت الحقول واضفت عليها منظرا رائعا وبالطبع الفضل كل الفضل يعود ﻷ مطار الخير التي تهاطلت على الجنوب الشرقي عموما خلال الأسابيع القليلة الماضية التي أنعشت الفرشة المائية التي تراجعت بشكل كبير خلال السنوات الماضية .