أحمد بيضي + سعيد وعشى - خنيفرة / جديد انفو

في أول رد فعل مبطن على "إقصائهم" المفاجئ من المكونات الشريكة في تنظيم النسخة الرابعة ل "الأيام البيئية"، دعت "جمعية أكطاديس" بخنيفرة إلى لقاء تواصلي مع مختلف الراغبين في التطوع من أجل الخروج بإستراتيجية جماعية لإنجاح حملة بيئية لتنظيف جنبات نهر أم الربيع ومواجهة خلايا "الناموس" التي تقاعست البلدية عن القضاء عليها في مهدها، حيث استجاب عدد من الشباب والفاعلين لدعوة الجمعية وحضروا اللقاء الذي تم عقده، مساء الجمعة 5 يونيو 2015، ب "فضاء الصيادلة" بساحة آزلو، وهو اليوم الذي يصادف اليوم العالمي للبيئة.

وأفادت مصادر مؤكدة، أن "جمعية أكطاديس" قامت بإعداد عدة مبادرات بيئية تحضيرا للمشاركة بها في "الأيام البيئية" المنظمة بخنيفرة، في الفترة الممتدة من 29 إلى 31 ماي 2015، ومنها أساسا حملة نظافة على جنبات نهر أم الربيع، تثبيت لوحات إشهارية وتشويرية للمواقع الطبيعية والسياحية، ثم عملية توثيق أكبر شجرة أرز في العالم، وإنجاز وثائقي حول المغارات المكتشفة والمعروفة على صعيد المنطقة، غير أن الوعود الشفاهية التي قدمها منظمو "الأيام البيئية" المذكورة سرعان ما تراجعوا عنها، حسب نشطاء الجمعية الذين أكدوا جهلهم بملابسات إقصاء جمعيتهم التي كانت حريصة على أن تقوم بمبادراتها دون أن تكلف ميزانية الأيام البيئية أي درهم، على حد قولهم.

الجمعية المذكورة تأبطت ملف ورش تنظيف نهر أم الربيع، وراسلت المجلس البلدي لغاية التنسيق، غير أن طلبها قوبل باستخفاف مكشوف، قبل تدخل السلطة المحلية والإقليمية في اجتماع رسمي احتضنته باشوية المدينة، وجمع عدة مصالح التي جاء حضورها مناسبة لتدارس مخطط محاربة البعوض (الناموس)، واحتواء النقط السوداء بالمدينة، مع الدعوة إلى دعم "جمعية أكطاديس" بعدد من العمال، وبما يلزم من الأدوات، لمساعدتها في ورشها البيئي المتعلق بتنظيف جنبات أم الربيع ومكافحة "الناموس"، ولم تكن الجمعية تتوقع أن تسجل بأسف كبير حضور ثلاث عمال فقط من المكتب الصحي لمحاربة البعوض، في حين عمد المجلس البلدي وشركة النظافة إلى التملص من التزامهما.

ومن باب التحدي، وإرساء روح المواطنة والتحسيس بمبادئ البيئة السليمة، شمرت الجمعية عن ساعدها، بغض النظر عن الاكراهات والاستخفافات، وقد استجاب حوالي 50 متطوعا لندائها في قيامهم بحملة التنظيف على مسافة طويلة من جنبات أم الربيع قبل أن ترعد السماء بأمطارها العاصفية، وقد لقيت المبادرة استحسان الساكنة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، في حين ظل أمل الجمعية في أن يصبح هذا اليوم يوما إقليميا للمشاركة الفاعلة والشعبية في بيئة المدينة والاحتفال بنظافة أم الربيع الذي يعد من رموزها الطبيعية الخالدة، دون القفز على التذكير بحملة "جمعية أكطاديس" لتنظيف بحيرة "أكلمام أزكزا" بخنيفرة.

وسبق لجديد انفو أن تناولت أنشطة جمعية "أكطاديس AKTADES " بخنيفرة التي سطع نجمها محليا بفعل ما تقوم به مكوناتها من أعمال ومبادرات واستكشافات، في شتى المجالات البيئية والسياحية والتنموية، حين عرفت كيف تعطي لمحيطها أفكارا جديدة وفرصا للمشاركة والتنسيق والعمل الميداني بإشراكها للشباب والفاعلين المحليين الذين تفاعلوا بشكل كبير معها، وتوزعوا ما بين متطوعين ومبدعين ومصورين ومستكشفين، وهي التي انطلقت كفكرة من العالم الأزرق الفايسبوكي إلى الميدان الواقعي، بدء من التعريف بما يزخر به إقليم خنيفرة من مغارات ومؤهلات طبيعية وسياحية وتاريخية.

ومن اجل التعرف اكثر على اهداف وانشطة الجمعية حاورت كاميرا جديد انفو رئيس الجمعية السيد محمد أمعزول وأمين المال السيد لحسين امحزون .