سعيد وعشى / زايد جرو - جديد انفو

"زايد أوحماد شموخ وكرامة " رواية للكاتب الأمازيغي زايد أوشنا المنحدر من الجنوب الشرقي، الذي له الغيرة  الكبيرة والاهتمام البالغ على المغرب العميق الممتد، وفي كل كتاباته يتحسر دوما على التهميش والإقصاء القصري التاريخي الذي لاحق ساكنة "أسامر" ويلح على ضرورة قراءة التاريخ قراءة واعية تقويمية، من أجل الإنصاف، ورد الاعتبار للذات الفردية والجماعية، لجبر بعض الضرر على الأقل، وقد ضمّن الكاتب  كتابه أحداث تاريخية  وشهادات لمقاومة الجنوب الشرقي، ثم ارتأى بعد مدة تحويله لسيناريو فيلم أمازيغي،  فنال الدعم السينمائي  برسم سنة 2014 ، تحت عنوان "الشرف الأكبر".

 مؤخرا ظهرت بعض الخلافات في الرؤيا بين الكاتب والسيناريست زايد اوشنا  والمخرج أحمد بايدو، وللوقوف عن كثب على طبيعة هذه الخلافات طرحنا الأسئلة التالية على المؤلف : ما جوهر الخلاف في  إنجاز العمل  ؟  وماهي الإجراءات التي سيقدم عليها في حالة استمرار هذا الخلاف ؟ فكان جوابه لقناة جديد انفو على الشكل التالي :

وفي اتصالنا بالمخرج أحمد بايدو في الموضوع نفسه قال : " إن الخلاف بيني وبين الكاتب والسينارسيت زايد اوشنا، هو خلاف عملي يجب أن يبقى بين المخرج والسيناريست وكان الأجدر أن يبقى بيننا، ليتم حصره ويسهل التغلب عليه قبل انتشاره، أما طرحه لعامة الناس على الموقع الاجتماعي (كالفيسبوك) ما هو إلا تعميق للهوة وخارج اخلاق المهنة، وقد قمنا بتعديلات على السيناريو وتطويره كي تكون له صبغة عالمية من أجل تسويقه وطنيا ودوليا، كما يعرف الجميع السينما تبقى فرجة و متعة، وعمل زايد اشنا عمل خيالي لا من ناحية الشخصيات التي اضافها على القصة ولا الحوارات التي تبقى كلام زايد اشنا الروائي وليس زايد احماد المقاوم، وخرجات زايد الأخيرة غير مسؤولة، وعليه أن يتحمل تبعاتها وتأثيراتها السلبية على السير العادي للعمل، فعليه أن يسلك الطرق القانونية، وإذا اعترض أو كان غير راض على العمل عليه ان يعترف بان التجربة خانته في الميدان السينمائي، التاريخ والوثائقي شيء والسينما الخيالية شيء آخر ".

واضاف بايدو لجديد انفو "إن اختيار من سيقوم بتمثيل أدوار الفيلم من المغرب أو غيره، راجع لغياب ممثلين مؤهلين وقادرين على أداء هذه الأدوار الرسمية ويتقنون الامازيغية واختيار الممثلين ينحسر على مهمة المخرج والمنتج وليس السيناريست، فلكي يصل فيلم " الشرف الأكبر" للعالمية، يجب توفير الشروط الضرورية لذلك، باختيار ممثلين ذوي الخبرة والشهرة الوطنية والعالمية، بل يمكن اختيار لغة عالمية كالإنجليزية، أما اختيار أن يكون الفيلم بلغته الأصلية فذاك تفكير ضيق، ولنا المثال والنموذج من أفلام دخلت العالمية والشهرة، كالتي جسدت حضارات إنسانية مختلفة وتم تصويرها بورزازات وبأمكنة أخرى غير مكانها الأصلي ".

الفيلم يقول بايدو " سيتم تصويره وفق التصور العام للمخرج وشركة الانتاج بكل من أسول، وايت هاني، وتنغير وورزازات ..، ورؤية زايد أوشنا للفيلم ضيقة، فالسيناريو الذي توصلت به في المرحلة الاولى يتضمن أخطاء ومغالطات وحوارات لا تليق بمشروع وطني ولمقاوم ناضل في سبيل تحرير الوطن من المستعمر، وقد عملنا على تصحيحها بمعيته في مراكش، وبمساعدة اكبر كتاب السيناريو بالمغرب الاستاذ محمد عريوس. لكن بعد ثلاثة اسابيع كتب السيد زايد اشنا عبر رسالة الكترونية رفضه النسخة المعدلة وانه لا يريد اعادة كتابة الحوار ومنذ ذلك الحين بدأ مسار مشروع فيلم " الشرف الاكبر" مع السيد اوشنا بالفشل"

ليختم المخرج حواره مع جديد انفو بالقول  "انا مخرج ومنتج هذا المشروع أؤكد لكم ان الميزانية المرصودة من طرف لجنة الدعم لا تكفي لإنجاز مثل هذه المشاريع الضخمة والتي تعيد الاعتبار لتاريخ المقاومة بالمغرب خصوصا سنوات الثلاثينات، نحن منذ سنة تقريبا نبحث عن شركاء ومؤسسات عمومية وخاصة للتعاون معنا لإخراج هذا العمل السينمائي التاريخي الضخم للوجود ومازلنا ننتظر " .