خرجت ساكنة جماعة إميضر مند الساعة العاشرة صباح يوم الخميس 02 يناير في مسيرة احتجاجية حاشدة شارك فيها آلاف السكان صغارا و كبارا، إناثا وذكورا، على طول الطريق الوطنية رقم 10  في اتجاه مدينة " بومالن ", وقد قطع المشاركون ما يناهز 40 كيلومترا ذهابا و إيابا، مما جعل من هده المسيرة الأطول مسافة مند بداية الاحتجاجات التي تؤطرها حركة على درب 96 بجماعة إميضر، إذ انطلقت المسيرة بعد أن التحق المشاركون من دواوير جماعة إميضر باستثناء سكان دواوير "أنونيزم" و "إزمكن" الدين قطعوا ما يقارب 3 كيلومترات عبر الطريق الرابطة بين هده الدواوير و الطريق 10 ليندمجوا في المسيرة القادمة من الدواوير الأخرى، كما أن عدد المشاركين في هدا الشكل النضالي فاق الثلاثة آلاف، وقطع المتظاهرون ما يزيد عن 20 كيلومترا حتى  بلغوا حدود الجماعة السلالية لإميضر على بعد مسافة قريبة من مدينة "بومالن".

هده المسيرة المنظمة بإحكام تخللتها وقفتي استراحة و ثلاث حلقيّات ؛(إخبارية: قبل انطلاق المسيرة، تقريريتان: خلال المسيرة)، وكعادة المخزن؛ تهديدات و استفزازات من بينها التهديد بالتدخل في حالة تجاوزت المسيرة الحدود الإدارية للجماعة القروية إميضر على لسان قائد قيادة "تودغى"، ورغم دلك فإن المحتجين تجاوزوها بل حتى الحدود السلالية،... أما مسيرة العودة فإنها استغرقت أربع ساعات بحيث أن المشاركين لم يدركوا دواويرهم حتى الساعة الثامنة  مساء و بسلام رغم  احتدام الظلام والساكنة مازالت تسير على طول الطريق بفضل التنظيم المحكم لعملية المرور...

وتأتي هده المسيرة كاستمرارية للأشكال التي تؤطرها حركة على درب 96 مند فاتح غشت 2011 و كخطوة تصعيدية إجابة للمرحلة الراهنة لقضية إميضر، بحيث أن المخزن مازال مستمرا في نهج المقاربة الأمنية ضد الساكنة؛ إذ توالت الاعتقالات التعسفية في صفوف مناضلي الحركة على أساس شكايات كيدية مرفوعة من طرف أذيال المخزن و أشخاص ذوو مصالح خاصة ضد المناضلين، التي بدورها تعتبر أساس محاضر الضابطة القضائية المزورة " بتنغير" بالإضافة إلى كون هده الملفات المفبركة و المزورة، التي بها تشترى أعوام من السجن للمناضلين، لا يتم التحقيق فيها بل تكون مباشرة عماد الأحكام الجائرة التي تنطق بها محكمة الإستئناف أوالمحكمة الإبتدائية بمدينة "ورزازات"...

من جانب آخر، عبر المحتجون عن  استنكارهم للمقاربة الأمنية التي تنهجها الشركة المعدنية لإميضر بتواطؤ مع السلطة، إ د أنها مازالت مستمرة في سياسة و محاولة اللإلتفاف على الملف الحقوقي للساكنة و فرض مقترحاتها على المحتجين، من خلال استمرار الشركة في التعامل باتفاقية نونبر 2012 التي تعرض لها السكان بأزيد من 2000 توقيع للبالغين... و في الأخير، عبر المتظاهرون عن عزمهم على مواصلة النضال السلمي حتى نزع الحقوق المنتهكة مند عقود من الزمن...

 

 "تستطيعون قطف الزهور، لكن لن تستطيعوا وقف زحف الربيع"

البان في 02 يناير 2014