رضوان لحميدي ـ زاگورة /جديد انفو

بعدما استنفذ نظام الكابرانات جميع الحيل الفاشلة في مواجهة الوحدة الترابية للمغرب ،والتي كانت تتغدى على ماسي واحزان الشعب الجزائري. واستغلال خيراته الطبيعية من البترول، وتكريس سياسة التجويع والتفقير لبؤساء الشعب. اتجه الرئيس الصوري لكشف الخطة التي كانت سرية من قبل عبر دفع مليارات الدولارات لبعض الدول لتأييد الطرح الانفصالي لدعاة التطرف والإرهاب جبهة البوليزاريو. والتي بدأت بمنح قروض وهبات مالية لتونس ودول اخرى وتنظيمات ارهابية بالساحل . وتسويقها إعلاميا من طرف اعلام الجيش الجزائري على أنها تدخل في إطار التعامل المؤسساتي بين الدول .

 

ان الانتقال بهذا الشكل المباشر في التعامل الديبلوماسي لشيوخ المرادية يكتسي جانب إيجابيا بالنسبة للشعب الجزائري، والذي بدأ يعرف جيدا مال أموال الجزائريين الذين يتخبطون تحث عتبة الفقر رغم الثروة البترولية لبلدهم. مما ينذر بمزيد من الاحتقان الشعبي الرافض لمثل هكذا تبدير لقوة يومهم . ولعل المظاهرات الشعبية اليومية بمختلف المدن الجزائرية والتي تتطبخ على نار هادئة ستعصف لا محالة بجنرالات البترول ،وتقويض وهم قطاع الطرق الذين اشتد عليهم الخناق في مختلف المحافل الدولية.

فرض سياسة الأمر الواقع المبنية على التنمية المستدامة بكل مقومات الحياة والتي نهجها المغرب بمختلف التراب الوطني .اخرجت الكابرانات من جحورهم عبر منح شيكات على بياض لرؤساء بعض الدول وهيئات حقوقية دولية ومتطرفين انفصاليين، و وسائل اعلام مسترزقة لتلميع خرجاتهم البلهلوانية والمفضوحة لتصريف الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للحاكمين العسكريين بالجزائر. 

لكن حقيقة امر الواقع وفشل شيوخ المرادية أقره الجزائر بن سديرة حينما قال المغرب حقق انتصارات دبلوماسية في مقابل الهزائم المتتالية لعطاف والعكسر ، هذا الخروج الاعلامي يؤكد مما لا يدع مجال للشك أن سياسية العسكر الجزائري فقدت بوصلتها ونهايتها حتمية لا نقاش فيها وفق مؤشرات جيوسياسية. آخرها تنامي حالات العسكرة لمخيمات الذل والعار ،والاعتقالات والقتل والتنكيل بالمحتجزين وهذا ما أكدته تقارير دولية اعلامية وأجهزة استخبارتية دولية .

الواقع اليوم يؤكد أن المؤشرات والأخبار الايجابية بالامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ومن كبرى دول الفيتو تتجه إلى تصنيف قطاع الطرق المرتزقة تنظيما ارهابيا ،يهدد السلم والامن الإقليمي والدولي . هذا المنحى الذي اتخذته القضية الوطنية بقيادة عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله منطلقه الوحيد الايمان بشرعية وحدتنا الترابية وجزء من سياسية الدبلوماسية الحكيمة لقائد الأمة أعزه الله .

وحتى التقارير الدولية المحايدة وذات المصداقية حول الصحراء المغربية ،يحاول الكابرانات شرائها وطمسها . وهنا نشير أن البحث المعمق الذي أجراه المكتب الأوربي لمكافحة الغش منذ 2007، حول مصير المساعدة الإنسانية التي تمنحها المفوضية الأوروبية منذ 1993، لساكنة مخيمات تنذوف، ساكنة قُدرت في بوق الاتجار السياسي الذي يحترفه العسكر الجزائري بألف المئات، لتتأكد المفوضية بأن عدد السكان المحتجزين بتنذوف لا يتجاوز 80 ألف نسمة، وقد أشار نفس التقرير على حصول احتيالات في توزيع هذه المساعدة والاتجار فيها .

       ومن جانبنا كشباب غيورين ومدافعين عن وحدة البلاد وصيانة أراضيها نلتزم باستمرار الترافع عن القضية الوطنية في كافة الأصعدة , و دحض النظريات المناوئة لها .فمزيدا من النضال المجتمعي و السياسي لقضية الصحراء المغربية في مواجهة ديبلوماسية الدينارات.