إلى مينا.. جارة أم الربيع

يأسرني صمتي

يسافربداخلي أمسي

ذكريات تتسوَّر أعماقي

تجول في ذاكرتي

تزمجر .. تعربد

تتلاطم أمواجها

تنوء بحملها كلماتي

تغوص حروفي

في معاجمي

لا أُجَمِّعُها..

عاجز أنا عن لَمِّها

عن  لجمها

عن إكسائها

حنيني إليك و أشواقي

فلستُ بالناسي

لصَفْوِ تلك الأيام

ولست بالجَحُود

لكنّ فراقكم جبل

يجثو على كل الكلام

حتى غدا الكلام عندي

كالمفقودِ

يا أنت ... يا أميرة الوادي

على ضفافك زرعت بذور مودّتي

وفي أعماقي

زرعْتِ

 صبحا

بهيَّ الإشراقِ

رقيقَ النبضات

يفيض من يديك السحرُ

بالطيب والكرم

والإغداق

ينساب تحت قدميك الواد

محمّلا بالحسن

والإحسان

والجود

مشرق الآفاق

رقراقا من عينيك

يحكي عن عطرك المفقود

في زمن الحجود

يتضوع من جدائلك

على ضفاف نهر حالم

يتدفق بسحر الوجود

يعانق البحر بلا كَلَلٍ

وفي حضنه ينسكب

بلا حدود

وأنت على عرش الوِدّ

تتربعين أميرة

مشرقة الخدود

الطيب من يديك سابح

ومن فمك ينساب المسك

قوافيَ لأحلى قصيدِ