زايد جرو + سعيد وعشى - الرشيدية / جديد انفو
"حتى نتي مي " مسرحية كانت خشبتها اليوم الخميس 10 مارس 2016 فضاء قاعة فلسطين بالرشيدية التي أبدع فيها أشبال ثانوية مولاي رشيد الإعدادية بمدينة الرشيدية بحركاتهم وألبستهم التقليدية التي تعكس الموروث الثقافي لساكنة الواحات بجهة درعة تافيلالت، المسرحية كانت بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمرأة، لكن برؤيا إبداعية خاصة، وبمقاطع مسرحية تصاعد فيها النفس بين الانقباض والانشراح تحت تصفيقات الجمهور الذي لم يتمالك في حبس ضحكاته وابتساماته إعجابا وقناعة بأدوار المتعلمين والمتعلمات في تجسيد وظائف اللمة والاحترام في المجتمع والتعايش بين مكونات العائلة باعتبار صلاح الأسرة هو السبيل لصلاح المجتمع، وفسادها وانحلالها فساد للمجتمع وانهياره.
المسرحية مست بعمق الخلل الذي دب للأسر والعائلات بأدوات حداثية فتَّاكة، فأصبحت تعيشُ في جو موبوء مَملوء بضباب التباعُد بين أفرادها الذين يعيشون حياة جافة بعيدة عن الجو الأسري الحميمي القائم على التعاطُف والمشاعر القلبية الصادقة، والاحترام المتبادل، حيث طفا العناد والجفاء العاطفي، وأصبح الزوجان يعيشان كخصمين في حلبة مصارعة، ينتهز كل طرف منهما الفرصة؛ ليُسدد للطرف الآخر الضربات القوية واللكمات الموجعة، التي اختفى معها الدفء والرحمة، والروابط الحميمة التي ظلت عماد العائلة ومصدر قوتها في العصور السالفة.
ثانوية مولاي رشيد الإعدادية كانت نظرتها لليوم العالمي نظرة إبداعية وشهد كل الشهود بأن اللمة حقا هذا اليوم كانت لهم وقد حضر الحفل مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة - تافيلالت وباشا المدينة ومصالح المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالرشيدية التي نظمت اللقاء وحضرته جموع من النساء وبعض مديري المؤسسات التعليمية احتفاء بالمرأة.
ما ميز تخليد اليوم العالمي للمرأة اليوم المشاركة الوازنة للمبدعة الفنانة التشكيلية فاطمة الحمومي بلوحاتها وكذا عرض مجموعة من الإبداعات التشكيلية المجسمة بتقنية السيراميك والصباغة على الزجاج، و " روبوتات " من إبداع تلاميذ الأستاذين المجددين محمد بوصحابة ومحمد بنعيسى، والإبداعات الأدبية للشاعرة بشرى سعيدي التي أتحفت الجمهور بقصائدها والتي نطقت صورها بأبعاد تشكيلية عميقة في عالم النساء فاجتمع الشعر والتشكيل في عالم إبداعي متميز.
الحفل تخللته أيضا وقفة من أجل الوطن بالوقوف الجماعي للنشيد الوطني ووقفة تضامنية ترحما على روح المشمول برحمة الله والد المدير الإقليمي للتربية الوطنية، ووقفة ذاتية لتشجيع النساء بشواهد التهنئة بالمناسبة ووقفة جماعية من أجل تخليد اللقاء بصور لن تمحى بجرة قلم أو بنكران ناكرأو جاحد.
الممتع في اللقاء هو اجتماع الكبار والصغار من أجل المرأة الأم والأخت والزوجة التي تعددت رموزها التعبيرية بين فن المسرح والتشكيل والشعر للتعبير عن العطاء الذي لا ينتهي رغم التحولات الجارفة الحالية.
كاميرا جديد انفو حضرت مختلف فقرات هذا الإحتفال وانجزت الربورطاج التالي :