زايد جرو + سعيد وعشى - جديد انفو
مازالت العقارب والافاعي وكل انواع الحشرات الضارة تُلحق الأذى بساكنة الجنوب الشرقي، فما تهدأ لدغة افعى حتى تظهر لدغة " حنش " او لسعة عقرب سوداء او صفراء، اما الحشرات الأخرى فقد تعايشت مع هذه الساكنة يوميا مرة تدمي الجسد ومرة تدمي العين ،ولا علاقة للفعل بالنظافة كما تداولت وسائل اعلام رسمية وغير رسمية، بل الأمر يتعلق بالتواجد في منطقة صحراوية ،وهذه المخلوقات الضارة التي ‘سلطها ‘ الله على "ساكنة اسامر "هي من مكونات الصحراء ومناخها وجوها الحار صيفا والبارد شتاء، وألم سمها أهون بكثير من سم المخططات اللاتنموية الحكومية التي زكت الفوارق الطبقية بالبلاد بسياسات تنموية معطوبة وهشة ومتآكلة ،وبمقاربات سطحية ومحتشمة للقضايا المجتمعية الشائكة في قطاعات حكومية واعدة ،كالصحة والتعليم والفلاحة ، دون الوقوف بجد على الاختلالات المتكررة في التنمية لتشمل جميع شرائح المجتمع لتوطين وتوطيد الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة رغبة في تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية ،في بلد تبنى الديموقراطي خيارا استراتيجياواضحا في العلاقات الوطنية والدولية.
ففي كل مرة نسمع ماتت الطفلة بلسعة عقرب وتم نقل الطفل فلان على وجه السرعة للدغة افعى ،وهو حديث يومي لا ينقطع في الصيف واضطرت الساكنة من الشباب لاستعمال اشعة الليزر لاصطيادي العقارب ليلا لتكاثرها فتداولت وسائل التواصل الاجتماعي الحدث بين مواقف مستهجنة و مستخفة ومستهزئة ،وبين مواقف متحسرة على وضع لم تستطع الحكومة توفير العلاج اللازم له لإنقاذ الضحايا في الوقت المناسب ،وهو الدواء الذي قد يوجد في المستشفيات الاقليمية ويصعب ايجاده في مستوصفات القرب إن وجدت في الاصل.
الموقف حقا مثير للاستغراب والضحك ،واحد يصطاد السمك في البحر على وقع رذاذ الأمواج ، وواحد يصطاد الغزلان على وقع ايقاعات عبيدات الرمى ،وواحد يصطاد الكواعب الحِسان على وقع الموسيقى الشبابية ، وواحد يصطاد الفرص على الكراسي الحكومية ،وواحد يصطاد وقع واثر الكلمات في التتويجات في القاعات المكيفة، وواحد يصطاد المشاكل بالمقاهي مجانا على خطى ووقع احذية المارة.... وحظ شباب الجنوب الشرقي تعب وسهر ومغامرة في اصطياد العقارب والافاعي ليلا على وقع الصراصير الليلية ،هي طبعا مفارقات وصيد واصطياد لن تجد لها مثيلا الا في مثل الدول التي جعلت المواطن سياجا للحماية ومروضا للكلاب والفرسان والقردة.
حدث البارحة هو لدغة افعى لطفل بواحة "لومكون " باقليم تنغير بجهة درعة تافيلالت والحدث تزامن مع مرور الاعلامي " سعيد وعشى " مراسل الجريدة الالكترونية "جديد انفو" صدفة بالمدار السياحي لواحة لومكون ثم لاحظ استنجاد النساء باي مار في الطريق وطفل بين اياديهن ملدوغا بعضة افعى سامة واتجه صوب التجمع غير العادي للنساء وهن في بكاء هستيري والطفل ينزف دما بعدما اراد الصعود في مرتفع تلي، ولم تتصادف اصابعه الطرية الا بانياب أفعى سامة كانت في الثقب الذي وضع فيه الطفل اصابعه.
تم الاتصال بطبيب صديق لطاقم الجريدة فقدم مشكورا بعض الاسعافات الاولية التي يجب مباشرتها في انتظار نقل الطفل لأقرب مستشفى ، وتم الاتصال بسيارة الاسعاف ليتطوع احد سائقي النقل المزدوج لإيصال المصاب قبل فوات الاوان ،وهل سيجد الطبيب وهل سيجد الدواء هي اسئلة في طي المجهول ستكشف عنها الاخبار لاحقا.
وحسب مراسل "جديد انفو" انه قد عثر على أداة بسيطة عند احد المنعشين السياحيين بكولميمة من صنع فرنسي الأداة تخفف الالام حسب الفيديو المرافق للخبر وهي بسيطة ولا يتعلق الامر بالدعاية المجانية لهذه الأداة ولا للشركة المنتجة لها بل الامر يتعلق بنشر خبر قد ينقذ العديد من المصابين بالحشرات والزواحف بشتى الاشكال والانواع او يخفف من اثر الحدث قبل الوصول للمستشفى .
وقد سبق لجمعيات مجتمعية نشيطة بالجنوب الشرقي أن حذرت ، من تفشي ظاهرة انتشار الحشرات السامة كالأفاعي والعقارب التي أضحت تهاجم السكان بسبب ارتفاع درجات الحرارة و طالبت بدوريات لرش المبيدات الحشرية للقضاء عليها او التخفيف منها ،كما طالب الجمعويون وزارة الصحة بالتدخل العاجل من أجل تعزيز المراكز الصحية بالأدوية، خاصة أنه يتم سنويا، تسجيل عدة وفيات بسبب لدغات هذه الحشرات في صفوف الأطفال، في ظل بعد المراكز الصحية وعدم توفرها على الادوية الضرورية.
شاهد .. الأداة الفعالة لامتصاص سموم الأفاعي والعقارب